اعلن رئيس ​لجنة المال والموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​ في تصريح له بعد جلسة لجنة المال والموازنة أن "البطاقة الصحية أقرّت في اللجنة وأصبحت على أبواب الهيئة العامة، متمنياً أن تكون من أولويات التشريعات لأنها تمس كل لبناني وكل بيت"، واشار الى ان "اللجنة سترفع في تقريرها مختلف الاقتراحات المطروحة لتمويل البطاقة الصحية، حرصاً على توفير كل الامكانيات لاقرار هذا القانون واراحة اللبنانيين نسبة لوضعهم الصحي والاستشفائي والطبي".

ولفت كنعان الى انه "كما وعدنا قبل اسابيع عندما وضعت لجنة المال يدها على مشروع البطاقة الصحية لكل اللبنانيين، والرعاية الشاملة للبنانيين، لاسيما لغير الالحاظيين بأي تغطية لا من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا اي من الصناديق الضامنة الأخرى، والذين يصل عددهم الى مليون و500 الف لبناني، وقد يصل الى مليون و800 الف لبناني في ضوء العجز في الصناديق الضامنة، أقرّ القانون في لجنة المال والموازنة، وهو بمرجعية وزارة الصحة من دون اي تشابك او تناقض في الصلاحيات ان لجهة المستفيدين، او لجهة الرعاية بين الوزارة وصندوق الضمان الاجتماعي"، موضحا انه "بعد الشرح الذي استمر اسابيع وجلسات طويلة والدراسات الاكتوارية وغير الاكتوارية، من هذه السنة وحتى العام 2050، نسبة للكلفة وامكانية التوفير بالفاتورة الاستشفائية الاجمالية التي تتكبجها الخزينة، كان رأي الزملاء النواب في لجنة المال والزملاء الحاضرين، بأن من الضروري بمكان ان نثبّت هذا القانون، لأنه وفقاً للآلية التي يقترحها، وبالبطاقة الصحية البيومترية التي ستتضمن التاريخ الصحي والطبي لكل لبناني، سيتم توفير الكثير من الهد".

وأكد كنعان ان "هذه المسألة باتت على طريق الانجاز مع اعطاء الضمان الاجتماعي الفرص اللازمة للعمل بالتوازي مع وزارة الصحة ومع هذا القانون، لكي، وبحسب المادة 12 من قانون انشائه، ان يتمكّن شيئاً فشيئاً من أن يشمل كل الداخلين ضمن نطاقه وكل الشرائح التي يمكن ان يضيفها وتصبح من مسؤوليته، وهناك اجماع على دعم هذا الصندوق بأن يتولى هذه المسألة بصلاحيته وحلّ المشكلة المالية التي يعاني منها، لاسيما ان هناك ما يتجاوز الألفي مليار دين للصندوق في ذمة الدولة اللبنانية"، لافتا الى اننا "اصبحنا على ابواب الهيئة العامة، وأتمنى أن يكون هذا القانون من أولويات التشريعات التي يتم تحضيرها، لأنه يمس بكل لبناني بشكل مباشر، ويتبيّن وفقاً لدراسات وزارة الصحة، ان الزيادة المتوقّعة على الفاتورة الصحية من دون البطاقة الصحية هي أكبر بكثير من الفاتورة الاجمالية التي تتكبدها الدولة في حال جرى تنظيم الملف الطبي لجميع اللبنانيين".

وراى كنعان ان "المطلوب قرار سياسي في الهيئة العامة يثبت حق اللبنانيين بالاستشفاء، ونحن لا نريد بالطبع زيادة اي كلفة او ترتيب ضرائب ورسوم او عجز في موازنتنا، ولكننا يالوم ومع اقرار البطاقة نوفّر الهدر المتأتي عن ال​سياسة​ والاستنساب والفوضى والواسطة، ونأمل في ان يكون هذا المشروع اول مشروع اجتماعي وصحي وطبي ووطني توافق عليه الهيئة العامة بجلستها المقبلة".