ذكرت صحيفة "المستقبل" انه لا يزال ملف تأليف الحكومة أسير عقدة "​حزب الله​" المُفتعلة التي وضعت العصي في دواليب عملية ولادة الحكومة نهاية الشهر الفائت بداعي مطالبة الحزب بتمثيل نواب ​8 آذار​ السنّة بوصفهم "سنّة مستقلين"، وهي صفة يدحضها هؤلاء النواب قبل سواهم من خلال تصريحاتهم الإعلامية ومجاهرتهم علناً بانتمائهم إلى المحور السوري – الإيراني، عدا عن اقتطاعهم أساساً من كتل الثامن من آذار وتجميعهم ضمن إطار كتلة مختلقة أطلق عليهم "حزب الله" من خلالها مسمى "السنّة المستقلين" ليستخدمهم تحت هذا المسمى كأداة تنفيذية في التعطيل الحكومي.

أما موضوع تمثيل السنّة المستقلين الحقيقيين فهو "منذ زمن على جدول أعمال رئيس الحكومة المكلّف نفسه" كما لفتت مصادر "​تيار المستقبل​" مذكرةً في هذا المجال بعدة سوابق ترجم من خلالها الحريري توجهه هذا سواءً عبر ترشيحه سُنّة مستقلين على لوائح "تيار المستقبل" الانتخابية في أكثر من دائرة لا سيما في الشمال، أو عبر تسميته كلاً من رئيس الحكومة الاسبق ​نجيب ميقاتي​ عام 2005 ورئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​ عام 2014 لرئاسة الحكومة، بينما الرئيس المكلّف اليوم لن يقبل تحت أي ظرف بأن يُفرض عليه تمثيل "سنّة ملحقين بالمحور السوري – الإيراني" في حكومته تحت مسمى "المستقلين" المزعوم.