اشار المكتب السياسي للتيار المستقل الى آخر مآثر مفاوضات تشكيل الحكومة واصرار الحكام على ان تكون صورة مصغرة لمجلس النواب، فتشكل مجلسا ثانيا يأتمر بامر رؤساء الكتل النيابية الذين استفردوا بالقرار السياسي والتمثيل الشعبي عبر قانون انتخابي معلب سلفا، أوهموا المواطنين بأنه سينتج تمثلا نسبيا لكافة شرائح المجتمع المدني، لكنه مع الاسف جاء على قياس الكتل الكبرى التي قرّر زعماؤها تقاسم الدولة ومغانمها من خلال تقاسمهم الحكومة العتيدة كما ونوعا خلافا للدستور فاختلفوا،وتعثر تاليفها شهورا ومازال .

وسأل المكتب السياسي بعد اجتماعه الاسبوعي في مقره في ​بعبدا​ برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، هل حصل أن طرح نائب الثقة بوزير خلال السنتين الماضيتين رغم مئات الفضائح التي اكتسحت البلاد ابرزها فضائح الطاقة و​الكهرباء​ وفضائح البيئة التي يقتصر هم مسؤوليها على تنظيم توقيت الصيد البري و الطيور المسموح صيدها، فيما النفايات تكتسح الشوارع والتلوث يجتاح الفضاء والبر والبحر والانهر اضافة الى فضائح الفساد في التعيينات والمحاصصات في الصفقات المشبوهة التي يتداولها الناس في كل مكان.

وتساءل المجتمعون لماذا تبقى ​مزارع شبعا​ قميص عثمان في ظل صمت رسمي وتمنع المسؤولين اللبنانيين عن حسم هذا الملف عبر الطلب رسميا الى ممثلي السلطات السورية في المحافل الدولية تاكيد اعترافهم الشفهي خطيا بان هذه الاراضي لبنانية، ليبني لبنان على الشيء مقتضاه لتحريرها واعادة ضمها الى لبنان. وطالبوا المعنيين بالسلطة أخذ قرار العقوبات الاميركية الجديد تجاه ​ايران​ بعين الجدية، لانعكاسه على الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان حيث لا يزال المعنيون غارقين في خلافاتهم على تقاسم الوزارات والحقائب فيما الازمات تقض مضاجع الشعب وتنذر بانفجار شعبي وشيك .