اكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب ان "الخلاف حول موضوع تشكيل ​الحكومة​ هو سياسي بامتياز، ومن المؤسف ان البعض يثير النعرات المذهبية مع كل خلاف سياسي بغية شد العصب المذهبي لتحقيق مكسب سياسي ينافي المصلحة الوطنية العليا للبنان، فيما المطلوب مقاربة الشأن الوطني من منطلق مصلحة الوطن والمواطن التي تحتم التزام رؤية وطنية تزيل كل عناصر التشنج بين المكونات السياسية والطائفية، فهذه الاثارة المذهبية تضر بالاستقرار السياسي مما يستدعي الاقلاع عنها، وحصر الخلاف بحقيقته الموضوعية بعيداً عن مذهبته، ولاسيما ان لبنان المنهك بازماته ومشاكله يحتاج الى خطاب وطني يجمع ولا يفرق ويرسخ الوحدة الوطنية بين اللبنانيين".

وطالب السياسيين بـ"ان يستشعروا الاخطار المحدقة بلبنان من تهديدات اسرائيلية واعباء اقتصادية واجتماعية، فيشكلوا شبكة امان سياسي تحمي لبنان وتحقق الاستقرار الاجتماعي وتنعش ​الاقتصاد​ الوطني، فيبادروا الى تكثيف المشاورات والللقاءات للوصول الى تفاهمات تفضي الى حكومة وحدة وطنية تتفرغ لحل الازمات التي تعصف بالوطن، ولاسيما ان اللبنانيين محكومون بالتوافق، ولا مناص من تجسيد هذا التوافق بولادة الحكومة الوطنية التي نريدها لكل اللبنانيين تعمل لمصلحة لبنان".