أكّدت مصادر ​بكركي​ لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ ترجم خلال لقائه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ ​أحمد قبلان​، ما قاله في بعبدا عندما التقى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من "أنّهم تحجّجوا بالعقدة المسيحية، لكنّ الحقيقة أنّ الجميع يعرف من يعرقل".

وأوضحت أنّ "البطريرك الراعي انتقل إلى الخطوات العمليّة بعدما تحدّث عن العقدة، وقد قال للمفتي قبلان إنّ الوضع الإقتصادي لم يعد يحتمل، والبلاد غارقة في الديون والناس تأنّ من الوجع، وليس من خيار أمامنا إلّا تأليف الحكومة"، لافتةً إلى أنّه "كان هناك تناغمًا بين الراعي وقبلان، فالبطريرك أكّد أنّ كلّ الأمور كانت تسير جيّدًا بعد حلّ عقدة تمثيل "​حزب القوات اللبنانية​"، ليتبيّن أنّ هناك ما يسمّى العقدة السنيّة، وذلك بدعم "​حزب الله​" وتمسّك بعدم تأليف حكومة من دونهم".

وركّزت المصادر على أنّ "العراقيل الّتي توضع يجب أن تحلّ، وعلى "حزب الله" المساعدة في إيجاد الحلول، فعرض قبلان القيام بدور وحمل رسالة من الراعي إلى "الحزب" ونقل كلام الراعي حرفيًّا"، مشدّدةً على أنّ "الراعي لا يريد كسر كلمة رئيس الجمهورية، خصوصًا أنّ عون صرّح خلال لقائه الإعلامي مساء الأربعاء الماضي أين تكمن العقدة، وعلى "حزب الله" أن لا يشكّل عاملًا معرقلًا لعمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، وإلّا فإنّ تأخير التأليف سيؤدّي إلى تسريع الإنهيار".

وبيّنت أنّ "بكركي تدعم موقف الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، ويجب على الجميع، وبمَن فيهم "حزب الله"، أن يَعي مسؤولياته لأنّ الجميع شركاء في إنقاذ الوطن".