أكد المسؤول الإعلامي في "​تيار المردة​" ​المحامي سليمان فرنجية​ أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في مسار معين قدم تنازلات سياسية ودفع من رصيده السياسي، ووصل لمرحلة من النضوج السياسي ما يمكنه من فهم التوازنات السياسية"، مشيراً الى "اننا نأمل من الحريري حل موضوع العقدة السنية بما لديه من حضور وهذا لا يمس بصلاحيات ​رئاسة الحكومة​"، معتبراً أن "هذه العقدة ليست لعرقلة العهد او لعرقلة ​التسوية الرئاسية​ وهذا كان مطلب اساسي منذ البداية".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح فرنجية أن "ما حصل مع "​القوات اللبنانية​" هم قبلوا بهذه الحصة الوزارية"، مشيراً الى ان "ما استوقفني أن رئيس "​التيار الوطني الحر​" جبران باسيل اعترف انهم اتفقوا مع "القوات اللبنانية" بإتفاق معراب على تقاسم الحصص الوزارية بين القوات والتيار ما عدا حصة رئيس الجمهورية".

وأشار الى أنه "بخصوص علاقتنا مع القوات، فالمصالحة حصلت بين رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية مع رئيس القوات سمير جعجع في بكركي، وما يحصل الآن هو ترسيخ للمصالحة وتطبيع للعلاقات".

واعتبر فرنجية أن "التفاعل مع القوات يجب أن يكون طبيعيا لان هناك مستقبل العلاقات بين الناس، وسليمان فرنجية لا يريد توريث الاجيال المقبلة جروحا لا زالت مفتوحة".

ورأى ان "توقيت المصالحة يجسد النية ونحن لا نتعاطى بالملفات الحساسة بمنطق المتاجرة، خصوصا أننا دخلنا على السنة الثالثة من العهد ونحن بعيدوم عن كل الاستحقاقات".

وأعطى مثالا على أنه "ليس هناك شيعة بمناطقنا والتزمنا خط المقاومة"، مشيراً الى ان "ما يهمنا أن يكون خطنا السياسي رابحا، وانا مؤمن بأن هناك ناس ضحوا واستشهدوا لأجل قضية"، مشدداً على أن "هذا الخط له مستقبل والمسيحيون بالتحديد لهم مصلحة بهذا الخط".

ولفت الى "اننا نطمح للوصول للمناصب لكن ليس لنبني شركات ونصنع المال ونشرع المولدات ونوصل الناس للعيش على ضوء الشمعة"، مشيراً الى أن "آداءنا بالوزارات يتكلم عنا".