يُعتبر ما حدث في مدرسة ليسيه الآباء الأنطونيين في ​بعبدا​ سابقة لناحية التكسير والخلع الذي حدَث في المدرسة وهذه المسألة لم تكن ردة فعل على إشاعة خبر بيع المدرسة لليسيه عبد القادر بل ربما نتيجة تراكمات كثيرة على الاهل نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة، إضافة الى ارتفاع الاقساط المدرسيّة وعدم قدرة الاهالي على تسديدها وبين كلّ هذا وقعت "الكارثة" وأدت الى اقفال المدرسة الى حين إصلاح الأضرار!.

"الأمانة العامة للرهبنة الأنطونية تتخوّف من وجود مندسّين في المشكلة التي حدثت بالأمس في المدرسة". هذا ما أكّده الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في ​لبنان​ ​الأب بطرس عازار​، شارحاً أنه "عند وجود مندسّين يحدث الهرج والمرج وتقوم الدنيا ولا تقعد وهذا ما حدث بالأمس"، مضيفاً: "وكأنّ هناك أشخاص يقومون بحملة على ​المدارس الكاثوليكية​ وهذه تأتي في إطار الزيادة على ​الأقساط المدرسية​".

وأشار الأب عازار الى أنه "بحسب المعلومات التي وردت إلينا هناك عرض وطلب في قضية بيع المدرسة ولكن ليس هناك من قرار نهائي في هذا الشأن"، ومن هذا المنطلق دعا الأب عازار الى "عدم دسّ الإشاعات والإستفسار للحصول على إجابات واضحة"، مؤكّدا أن "هذه الامور تؤكّد وجود أزمة بين مكونات المدارس وتشوّه وحدة الأسرة التربوية، مشدداً على أن "المدرسة حريصة على تلامذتها ولا نظنّ أن التلامذة واهل المدرسة يقدمون على ما تمّ البارحة من تكسير وخلع وغيره من الامور".

من جهة أخرى، شرحت مصادر في لجنة الاهل أن "الأهالي والأساتذة توجهوا الى دير مار روكز للاعتصام بعد أن وردتهم معلومات أنه سيتم تأجير المدرسة"، لافتا الى أن "مسؤولين من لجنة الاهل والاساتذة دخلوا واجتمعوا مع الادارة ولكن لم يُعرف إذا ما كان فعلا سيتم تأجير المبنى أم انها كلّها مجرد إشاعات، لكن في نفس الوقت أشاروا الى أنه وفي حال فعلاً تخلّوا عن المدرسة فإنهم سيعطون تلامذة ليسيه الآباء الأنطونيين في بعبدا مبنى في المعهد الانطوني في بعبدا للطلاب وللاساتذة"، وهنا تتساءل المصادر "كيف يحصل ذلك إذا لم يكن هناك من مبانٍ فارغة في المعهد الأنطوني".

وأكدت المصادر في نفس الوقت أنه "لم يحصل أي أعمال تكسير أو شغب في المدرسة"، مشددة على أن "الإدارة تسعى الى تضخيم الامور عبر التأكيد أن الاهالي والاساتذة لجأوا الى التكسير والخلع ولكن كل ما حصل هو أن أحد الطلاب وبعد دخول الكاهن الى مكتبه ضرب الباب بقوة فإنكسر الزجاج هذا كل ما في الامر".

إذاً بين كلام لجنة الأهل والاساتذة والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية لم تظهر بعد حقيقة تأجير مبنى ليسيه الآباء الأنطونيين في بعبدا للسيه عبد القادر وبالتالي يبقى مصير الطلاب والاساتذة مجهولاً في حال كانت هذه المسألة حقيقية، ليبقى الأكيد أن سلسلة الرتب والرواتب خلقت أزمة تظهر تداعياتها شيئاً فشئيا!.