أثمرت الجهود التي بذلها رئيس ​بلدية صيدا​ المهندس ​محمد السعودي​ مع "لجنة أصحاب المولدات الكهربائية" في صيدا بعدم استكمال مدة اطفاء المولدات لمدة ساعتين مساء امس، وفق قرار "تجمع أصحاب المولدات الكهربائية" في ​لبنان​ والاكتفاء بساعة واحدة فقط، ما ترك بابا لمواصلة الحوار وصولا الى النتيجة المرجوة في تنيم هذا القطاع.

وقال السعودي لـ "​النشرة​"، ان اصحاب المولدات تجاوبوا مع التمني، ونسير الى الامام في تنظيم العمل، حيث الاتفاق مع وزير الاقتصاد بتركيب عدادات واي مواطن لا يرغب عليه التوقيع على ورقة ووضع اسمه ورقم هاتفه، حيث ستقوم البلدية بالاتصال بكل شخص للتأكيد منه، ثم التوقيع عليها، ما يعني ان هذا اختيار المواطن نفسه.

وعلمت النشرة" ان ​وزارة الاقتصاد​ بصدد تحرير ​محاضر ضبط​ ومخالفة بحق اصحاب المولدات الذين عمدوا الى اطفائها امس حيث غرقت احياء كاملة في المدينة بظلام دامس، في وقت اصدرت فيه لجنة أصحاب المولدات الكهربائية في صيدا بيانا اكدوا فيه التزم اصحاب المولدات الكهربائية في صيدا بالقرار الصادر عن تجمع أصحاب المولدات الكهربائية في لبنان وفي الوقت نفسه الاستجابة لاتصال رئيس البلدية السعودي والتمني عليهم بالاكتفاء بساعة واحدة تم تلبية طلبه على أن تبحث الامور العالقة مع الجهات المختصة فيما بعد.

هذا ودان ​التنظيم الشعبي الناصري​ بأشد عبارات الإدانة إقدام بعض أصحاب ​مولدات الكهرباء​ هذا المساء على إطفائها، وهو ما ألحق الأضرار بالمواطنين ومصالحهم الحياتية، واضطرهم للبقاء في العتمة.

وطالب التنظيم كل مؤسسات الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق أصحاب المولدات الذين أقدموا على إطفاء مولداتهم غير عابئين بمصالح المواطنين، كما طالب وزارة الاقتصاد باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغامهم على تركيب العدادات بعد كل هذا التأخير في تركيبها، داعيا كل المواطنين للتحرك والتصدي بشكل جماعي للتصرفات غير المسؤولة لبعض أصحاب المولدات.

بالمقابل، استهجنت ​الجماعة الاسلامية​ في صيدا الأسلوب الانتهازي الذي مارسه اصحاب المولدات الكهربائية بعد توقيفهم لمولداتهم لمدة ساعتين في إطار صراعهم مع وزارة الاقتصاد حيث يدفع المواطن الضريبة لوحده اما من جيبه واما من عيشه.

وحمّلت الجماعة مسؤولية ما يحصل للحكومات المتعاقبة وللطبقة السياسية الحاكمة منذ سنوات والتي فشلت حتى الان في إيجاد حلٍ شاملٍ لازمة الكهرباء مما وضع المواطن امام خيارات صعبة وبات ضحية صراع بين وزارة باتت في اعين الناس اضعف من اصحاب المولدات وبين (تجمع) يستغل واقع الناس وحاجتهم بشكل انتهازي دون أي وازع وكأنه يقول للناس اما ما نقرره نحن واما العتمة.

وحذرت الجماعة من تكرار هذه المهزلة وهذا الاستهتار بحقوق المواطنين، داعية الدولة الى تحمل مسؤولياتها، واصحاب المولدات لحل مشاكلهم مع الوزارة بعيداً عن استغلال وجع الناس، ودعت المواطن لعدم السكوت فيما لو تكرر ذلك.