أكد المدير العام ل​قوى الامن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ ممثلاً بقائد معهد قوى الامن الداخلي العميد أحمد الحجار أنه "يشكل الأمن حاجة أساسية للأفراد، وضرورة من ضرورات بناء وتطور المجتمع، وصمامَ أمان لبقائه، ومرتكزاً أساسياً لتشييد الحضارة. فلا حضارة بلا أمن، ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خاليين من الشعور بتهديد السلامة والاستقرار"، مشيراً الى أن "تعزيز الأمن والأمان والاستقرار هو علة وجود ​قوى الأمن الداخلي​، وهي تعمل لتحقيق ذلك من خلال تفعيل الشراكة مع المجتمع من جهة، وعبر التنسيق مع سائر ​الأجهزة الأمنية​ و​الشرطة البلدية​ من جهة أخرى".

وفي كلمة له خلال حفل تخريج 6 ضباط حازوا على دبلوم تخصص بالتواصل والوساطة من ​جامعة القديس يوسف​ في معهد قوى الأمن الداخلي – ​عرمون​ أنه "قد احتضنت قوى الأمن الداخلي بالشراكة مع ​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ في ​لبنان​ UNDP مشروع تطوير قدرات الشرطة البلدية، تحت رعاية ​وزارة الداخلية والبلديات​، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تلعبه الشرطة البلدية في توطيد الأمن وقمع المخالفات، بما يشكل تكاملاً مع دور قوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة. ها نحن نحتفل اليوم بواحدة من ثمار الشراكة والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، حيث تم تدريب ستة ضباط من معهد قوى الأمن الداخلي في المركز المهني للوَساطة في جامعة القديس يوسف، فتسلحوا بالمعرفة و​مهارات​ الإصغاء والتواصل، وتمرسوا على تقنيات الوَساطة حيث ترسخت لديهم صفات الوسيط وأخلاقياته كالحياد والسرية والموضوعية، انسجاما مع ما تضمنته مدونة قواعد السلوك الخاصة بعناصر قوى الأمن الداخلي".

ولفت الى "أننا نعول على هؤلاء الضباط في تدريب عناصر الشرطة البلدية وعناصر قوى الأمن الداخلي على حد سواء، وتهيئتهم لإدارة وخلق فرص تواصل بناءة مع أفراد المجتمع، بهدف التعامل مع أي خلافات أو نزاعات يواجهونها في معرض عملهم، من خلال اتباع وسائل سلمية تبنى على التفاهم والحوار، بغية جعلها النمط الأساسي في التعاطي مع المواطنين لتخفيف حدة التوتر قبل اللجوء إلى استخدام القوة وفق الصلاحيات المحددة لهم في القانون".

وأشار الى أنه "ختاماً، نتوجه بالتهنئة إلى الضباط المتخرجين، ونثني على الجهود التي بذلت من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان وجامعة القديس يوسف من خلال المركز المهني للوساطة، في سبيل الوصول إلى هذه النتيجة. وإننا نتطلع إلى مزيد من التعاون فيما بيننا في المجالات كافة بما يخدم أمن مجتمعنا وسلامة أبنائه. عشتم، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان".

وبدورها أكدت السفيرة الكندية في لبنان إيمانويل لامورو أن "كندا تعتز بشراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الجهود التي يبذلها لبنان لإضفاء الطابع المهني للشرطة البلدية وتعزيز دورها، ووضع آلية للإنذار المبكر للاستجابة للتوترات المجتمعية، وتوفير وصول أفضل للعدالة للأشخاص الضعفاء. كما نشيد بجهود قوى الأمن الداخلي في تحويل الشرطة البلدية وتمكينها، ونهنئ الضباط الستة الذين أكملوا التدريب على الوساطة".