لفت وزير الداخلية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​نهاد المشنوق​، في كلمة بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية ​عبداللطيف دريان​، الى أن "المفتي له رؤية معلنة مسبقا في الموضوعين الحكومي والإقتصادي وهمّه تشكيل حكومة خصوصا ان اقتصادنا اليوم بحاجة لجرعة ثقة وعمل حكومة يساعد على تحمل أكلاف ​الحياة​"، مشددا على أن "هذه الدار هي دار مفتوحة لكل القوى السياسية المعارضة والموالية وتستمع للجميع وتقول رأيها للجميع وهذا أمر طبيعي".

وأكد المشنوق أن "دريان حاضر لبذل كل الجهد لتسهيل الامور من خلال اتصالاته وهو على اتصال دائم ب​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​، وثقته كيبرة بحكمة الحريري وقدرته على التعامل مع الوقائع ​الجديدة​ بشكل هادئ ومنفتح دون أن يعني ذلك القبول او الموافقة"، معتبرا أن "النواب ​السنة​ المستقلين دخول الى المطالبة من الباب الخطأ ومن خلال طرف سياسي غير مناسب لتسمية أحد منهم".

وأشار الى أن "ربط استقالة الحريري العام الماضي بإجازته الان غير حقيقي والحريري مصر على ضرورة عدم الحديث عما حدث السنة الماضية والعلاقة مع ​السعودية​ صافية وشفاة وهي صديقة في هذه المرحلة"، جازما أن "الحريري في إجازة لأنّه من الواضح أنّ الأزمة ليست بحاجة لتشاور يوميّ وعودته مسألة أيام وستُعاود الإتصالات لمحاولة إيجاد مخرج".

وشدد المشنوق على أن "الاهم هو الحوار الهادئ والتعامل مع الموضوع بهدوء وتروي وحكمة للوصول الى التشكيل"، مؤكدا أن "الحكومة ستشكل بالمعايير الوطنية التي يراها الحريري،وقاعدتها التفاهم والحوار مع الجميع وليس توزيير الجميع".

وأضاف: "المشاركة ب​كتلة المستقبل​ شيء وعلاقتي بالحريري شيء آخر، أنا أعلنت في السابق أنني بحاجة الى فترة نقاهة، وعلاقتي بالحريري جيدة جدا ونحن على اتصال وتشاور دائم"، معلنا أن "الحريري ليس في وارد الاعتذار عن ​تشكيل الحكومة​ على الاطلاق فهو مكلف وهذا حقه ولو أخذ وقتا طويلا".