أكّد الرئيس التونسي ​الباجي قايد السبسي​، أنّ "مهمّتي الأساسية هي الحفاظ على ​الدستور​ رغم أنّ البعض يعتبر أنّ الرئيس لا دور له في الدستور"، لافتًا إلى أنّ "الأمور في البلاد تسير باتجاه غير صحيح والبعض يعتبر رئيس الدولة "بوسطجي" بين الحكومة والمجلس النيابي"، منوّهًا إلى أنّ "الشعب التونسي انتخبني ولا بدّ من احترام مقام الرئاسة".

وأوضح في مؤتمر صحافي أنّ "لا خصومة لدي مع رئيس الحكومة ​يوسف الشاهد​، فأنا من جاء به"، مبيّنًا "أنّني ضدّ تمديد حالة الطوارئ، ولكنّني مدّدتها بعد التشاور مع رئيس البرلمان في تونس بناء على معطيات رئيس الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "الأخير أبلغني بأنّه يريد أن يجري تعديلاً وزارياً فطلبت منه لائحة بالأسماء، و5 من الأسماء الّتي أتى بها من النهضة و5 لا أعرفهم، وأنا رفضت الأسماء الّتي شملها التعديل".

وشدّد السبسي على أنّ "دوري تسهيل عمل مؤسسات الدولة وليس تعطيلها"، كاشفًا "أنّني شعرت بالاستياء من قضية التعديل الحكومي. البعض في مجلس نواب الشعب أكّد أنّ التعديل غير دستوري لأنّه يشمل إنشاء وزارة جديدة"، مؤكّدًا "وجوب أن يقوم رئيس الحكومة بإعلام رئيس الدولة في كلّ ما يقرّره".

وركّز على أنّ "الرأي العام يعرف أن هناك دولة قائمة في تونس وليست جمهورية موز، وأنا موجود في منصبي للسهر على حسن تطبيق الدستور"، مشدّدًا على أنّ "تونس أمانة لدي ونضع الدولة في رأس الأولويات، وليس لدينا توريث ديمقراطي بل انتخابات ديمقراطية، ولن أتشبث بالمنصب رغم أنّني منتخب".