أثنى العلامة السيد ​علي فضل الله​، خلال استقباله وفدًا من "حركة التلاقي والتواصل" برئاسة رئيسها مهدي حرقوص، الّذي أطلعه على نشاط الحركة وتداول معه الأوضاع المحلية، على "العمل الّذي تقوم به الحركة لتعزيز التواصل والتلاقي بين ال​لبنان​يين"، لافتًا إلى "ضرورة توسيع هذا النشاط بين مختلف المكوّنات اللبنانية لأنّه يراد لنا أن نكون في حال دائمة من الصراع الطائفي والمذهبي، لكي ينفّذ المتربّصون بالوطن من مواقع الترهل والضعف الّتي نعانيها للنيل من وحدته وقوّته".

ورأى أنّ "اللبنانيين لا يملكون سوى خيار التلاقي والتواصل في ما بينهم"، مركّزًا على أنّ "مهمّتنا جميعًا التشديد على القواسم المشتركة الّتي تجمعنا تحت سقف هذا البلد والبعد عن كلّ ما يزيد العصبية والحساسيات"، محذّرًا من "​سياسة​ تخويف ​الطوائف​ والمذاهب بعضها من بعض الّتي يروّجها البعض من أجل إحداث التفرقة والتشرذم والتقوقع بين مكوّنات ​المجتمع اللبناني​".

وأكّد فضل الله أنّ "المشكلة ليست في الدين، فالأديان جاءت من أجل الإنسان، بل في الطائفية الّتي لا تعيش أدنى قيم الدين الأخلاقية والروحية"، مشدّدًا على أنّ "خلاص لبنان يكمن في سيادة مبدأ المواطنة، ولبنان لم يتحوّل إلى دولة بل ما زال تجمّعًا للطوائف والمذاهب والعشائر".