ركّز محافظ ​بيروت​ ​زياد شبيب​، عقب زيارته محافظ ​الشمال​ القاضي ​رمزي نهرا​، بحضور رئيس ​غرفة التجارة والصناعة والزراعة​ في ​طرابلس​ والشمال ​توفيق دبوسي​، في مكتبه ب​سراي طرابلس​، على أنّ "لا فرق بين بيروت وطرابلس، وبيروت والشمال، ف​لبنان​ بلد صغير كأنّه قرية واحدة، لا مسافات كبيرة تفصل بين مناطقه، وبالتالي لا مجال لأن تكون الأفكار والخطط منفصلة ومختلفة وبعيدة، فالمسافات المتقاربة تفرض أن تكون الأفكار والمشاريع المطروحة بمجملها تكاملية".

ولفت إلى أنّ "​الدستور اللبناني​ تطرّق إلى الإنماء المتوازن، بما يعنيه ضرورة وجود نمو في كلّ المناطق اللبنانية. إذًا، الإنماء المتوازن واجب دستوري، وواجب كلّ السلطات أن تعمل بناء على هذا الأساس"، منوّهًا إلى "أنّني تطرّقت مرّة إلى هذه المسألة، وأضفت توضيحًا لها، وهو ضرورة وجود إنماء متكامل وليس فقط إنماء متوازن، أي أن تتكامل المناطق اللبنانية في الخدمات والمرافق الّتي باستطاعتها احتواؤها"، مبيّنًا أنّ "هذا يتطلّب معرفة الطاقة الإستيعابية للمرافق الحالية، والأخذ في الاعتبار حدود هذه القدرات والطاقات الإستيعابية وإمكانية توسيعها وتطويرها في سائر المناطق، لكي يأتي هذا التطوير متكاملًا وبشكل يحقّق المصلحة الوطنية".

وأوضح شبيب أنّه "عندما تصل القدرات الإستيعابية إلى مستواها الأقصى، يجب البدء بالتفكير بكيفيّة خلق تكامل مع مناطق أخرى"، مؤكّدًا أنّ "هذا الطرح يحقّق المقتضى الدستوري، الّذي تحدّث عن الإنماء المتوازن، أو ما أسمّيه بالإنماء المتكامل".

وتوجّه إلى دبوسي وأعضاء الغرفة، مشيدًا بـ"خططهم الّتي بدأت تظهر عبر دراسات واقعية قابلة للتطبيق، لا سيما أنّ تمويلها ذاتي من خلال الاستثمار في المنطقة. هذا الأمر يؤثّر حتمًا إيجابًا على كلّ لبنان، ويتكامل مع بيروت"، معلنًا "أنّني جاهز لتقديم كلّ الدعم، وأتمنّى أن يطبّق كلّ ما اطلعتموني عليه من خطط ومشاريع على الارض، ونحتفل بتدشينه".

أمّا دبوسي، فأطلع المحافظين شبيب ونهرا على مختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى الّتي تشكّل المرتكزات الأساسية الّتي تستند عليها "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية"، وقد تابعا الشروحات التفصيلية كافّة الّتي قدّمها دبوسي والّتي تمحورت حول الإضاءة على غنى لبنان من طرابلس الكبرى الّتي تمتد من ​البترون​ إلى أقاصي الحدود الشمالية مع ​سوريا​.