أكد عضو ​كتلة المستقبل​ النائب محمد القرعاوي، أن "ما يسمى بسُنّة 8 آذار ليسوا عقدة بقدر ما هم عقبة مفتعلة لتعطيل تأليف الحكومة، وذلك بدليل انتمائهم الى كتلة نيابية حصلت على كامل تمثيلها وحقوقها في التوزير، وسبق لهم أن حضروا ​الاستشارات النيابية​ الملزمة ضمن وفود الكتل التي ينتمون اليها، وليسوا منفردين وبصفتهم الشخصية المسماة مستقلة، مؤكدا بالتالي أن هذه الألاعيب لن تمر ولن يكون لأصحابها أي صدى إيجابي لمصلحتهم في التشكيلة الحكومية.

وفي حديث صحافي أكد القرعاوي أن "تعمد تعطيل الحكومة هو تعطيل للعهد وللبلاد ككل، مستغربا بالتالي هذا التصرف المدمر بالرغم من تأكيد ​حزب الله​ وحلفائه وغالبية ​الكتل النيابية​ على أنه لا بديل عن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، وعلى ضرورة السير بخطة اقتصادية إنقاذية، متسائلا ما اذا كان المعطلون ينتظرون لحظة إقليمية معينة للإفراج عن ولادة الحكومة، علما أنه كلما تأخر تأليف الحكومة، ساء ​الوضع الاقتصادي​ والإداري في ​لبنان​، لاسيما أن مقررات ​مؤتمر سيدر​ من مساعدات وقروض ميسرة وهبات، لا تحتمل المماطلة في تأليف الحكومة".

وشدد القرعاوي على أن :محاولة تطويق الحريري في الحكومة، ليس بالأمر السهل ولا هو أساسا قابل للنجاح"، مشيرا الى أن "تطويق الحريري سياسيا، هو تطويق لمؤتمر سيدر وللمشاريع الإصلاحية ولكل الوعود الانمائية، هذا إن لم يأخذ البلاد الى ما يشبه الأوضاع في غزة بعد أن ألفت حماس حكومتها، أي الى حرب اقتصادية واجتماعية وأمنية تدخل لبنان واللبنانيين في نفق من الظلام نعرف أين يبدأ ولا نعلم أين ينتهي".