أعلن النائب ​سيمون ابي رميا​، "ان تأخرنا كثيرا بعدم ​تشكيل الحكومة​ وهذا التأخير لا يصب في اهداف تكتل ​لبنان القوي​ بإطلاق الانتاجية التي يأملها اللبنانيون في هذا العهد،" مشيرا الى ان "اشكالية الحكومة اليوم داخلية في ما خص عقدة تمثيل السنّة المعارضة، ولا يوجد اسباب خارجية لها، و​حزب الله​ كما نعرفه، وفيٌّ لحلفائه وبما ان النواب السنة هم حلفاؤه فهو يصر على تمثيلهم،" وشدّد على ان "هؤلاء النواب من حقهم ان يتمثلوا بحسب الارقام اما بال​سياسة​ فهذا شأن رئيس الحكومة، موضحا ان ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ اعتبر ان هذا المطلب يعرقل الحكومة ويكبّل يدي ​الحريري​، فيما ​تيار المستقبل​ يعتبر بأن هؤلاء لا يشكلون كتلة واحدة بل ينتمون الى كتل سياسية مختلفة وهم ممثلون من خلال كتلهم."

ورفض ابي رميا في حديث اذاعي مقولة "ان حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة فهو يريدها اليوم قبل الغد، ومن مصلحته تشكيلها، اما الحريري فهو ببقائه في باريس يرسل رسالة في رفضه هذا المطلب"، ورأى "اننا نعيش اليوم اسبوعا حاسما في اطار تشكيل الحكومة،" داعيا الى "ترك المجال للاتصالات التي تجري راهنا وايجاد افكار خلاقة لحل هذه العقدة، ونحن كنا ننتظر تشكيل الحكومة منذ اليوم الاول لان اللبنانيين يعولون على العهد وليس هذه هي الصورة التي يرغب العهد بابرازها، اي التقاتل على الحصص، بل ينتظرون منّا كمجلس نواب جديد ان نبدأ بالعمل لحل المشكلات التي يتخبطون فيها من خلال مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا ان "اي تغيرات دولية واقليمية لن تغير المعادلات العددية في لبنان ولا لزوم لأن يراهن احد في الداخل على المتغيرات الخارجية."

وهنّأ ابي رميا وزير الاقتصاد رائد خوري "على المبادرات التي قام بها في قطاع ​المولدات الخاصة​ واللبنانيون راضون عن هذا المسار ويحصلون على حقوقهم ، على ان نجد حلولا جذرية باصلاح ​قطاع الكهرباء​ من خلال بناء معامل كهرباء لتصبح الدولة مسؤولة وحدها عن الكهرباء 24 على 24".ورأى من جهة اخرى ان "من مصلحة ​النظام السوري​ ان يعود النازحين الى وطنهم ليثبت للمجتمع الدولي ان ​سوريا​ بدأت بعملية النهوض، فيما وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ لا يساهم بعودة النازحين ولا يفكر بمصلحة لبنان بادلائه بمعلومات مغلوطة بتخويفه النازحين من العودة، من خلال اختلاق اخبار عن قيام النظام السوري بقتل بعض النازحين"، لافتا الى ان "تصريح المرعبي الى جاء بعكس توجّه الحكومة التي تعمل على اعادة النازحين، ونطالبه بتوضيح سريع وعرض الاثبابات على صحة اقواله والا سيشكل كلامه هذا خطراً على السيادة الوطنية ."