أكّد الوزير السابق ​مروان شربل​ أنّ ""​حزب الله​" يريد حكومة، لكن هذه الحكومة هي الّتي ستجري الإنتخابات في عام 2022 ومن هنا يمكن فهم ما يحصل على صعيد التأليف"، لافتًا إلى أنّ "أكثر من دور داخلي وخارجي يدخل في عملية تعطيل ​تشكيل الحكومة​، ونحن لن نرتاح إلّا عندما تتّفق ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​إيران​".

ونوّه في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "إيران ربما تعاقبنا الآن كما قال رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، لكن أَلم تعاقبنا ​السعودية​ عندما أجبرت رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ على تقديم استقالته منذ عام؟ إيران عندمنا تريد أن تعاقبنا ستعاقبنا والسعودية كذلك، و"الحق علينا"، لأنّ في ​لبنان​ لا يوجد مواطنين بل سكان. عندما نكون منفتحين على الخارج أكثر من الداخل، هذا ما سيحصل".

وركّز شربل، معلّقًا على كلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بموضوع عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين ودعمه للحريري، على أنّ "الإرهابي ​أحمد الأسير​ خُلق لإثارة فتنة سنّية- شيعية. أمّا الرئيس عون فـ"بلع الموس" وتمكّن من توقيف فتنة سنية- شيعية محتملة، ولفت إلى أنّه يقف مع الحريري، وحوّلها الفتنة إلى أزمة سياسية"، موضحًا أنّ "الرئيس عون امتصّ النقمة، وبدل أن يتوجّه الشارع بإهانات نحو الشيعة و"حزب الله"، توجّه بالشكر إلى الرئيس عون".

وبيّن أنّها "ليست المرّة الأولى الّتي يفترق فيها الرئيس عون و"حزب الله" على مواضيع تكتيكية، لكنّهما لن يتخلّوا عن بعضهما"، مشدّدًا على "أنّنا لسن نحن من حلّ العقدتين المسيحية والدرزية، ولسنا نحن من سنحلّ العقدة السنية، بل الخارج. الموضوع يتعلّق بإيران وارتباطاتها والسعودية وارتباطاتها"، مؤكّدًا أنّ "لبنان هو الحلقة الوحيدة المتبقية للسعودية ولإيران، ولن يتخلّيا عنه. الصراع قائم بين إيران والسعودية على أرض لبنان".

ورأى شربل أنّ "لبنان أغنى دولة في العالم، فبصغر حجمه لديه إمكانات رهيبة: ​الإقتصاد​ مبني على أموال يرسلها ملايين المغتربون، ثاني مورد إقتصادي له هو أنّ الأموال محمية بالذهب. لدينا تقريبًا 10 ملايين أونصة ذهب"، لافتًا إلى أنّ "الحريري والرئيس عون ليسا من يؤلّفان الحكومة، بل الأحزاب هي من تؤلّفها"، مشدّدًا على أنّ "لا غنى عن الحريري بالنسبة إلى الجميع، حتّى بالنسبة إلى الخارج. عندما تتألف الحكومة، سيتبيّن أنّ السوريون حتى لا مشكل لديهم مع الحريري".