ذكرت صحيفة "​هآرتس​" ال​إسرائيل​ية، في مقال نشرته، أن "الأراضي ال​لبنان​ية قد تكون هدفا جديدا للهجمات الإسرائيلية بدلا من ​سوريا​ بسبب عملية تسلح "​حزب الله​" بال​صواريخ​ التي تهدد إسرائيل علنا".

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل تشخص بعيونها نحو لبنان، في الوقت الذي تتقاتل فيه ​السعودية​ و​إيران​"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تحتج منذ أكثر من عقد من أن "حزب الله" ليس فقط لا يطبق ​القرار 1701​، وإنما يواصل تسلحه بعشرات آلاف ​الصواريخ​".

وأكدت الصحيفة أن "هذه الصواريخ تهدد بشكل علني إسرائيل، وإذا واصلت ​الحكومة اللبنانية​ السماح لـ "حزب الله" بإقامة مصانع لتحسين دقة صواريخ، فإنها بنفسها ستصبح هدفا، أي إن لبنان سيحل محل سوريا كهدف للهجوم"، مشددة على أن "إسرائيل تفضل التركيز على لبنان، بعد القطيعة الجزئية التي وقعت بينها وبين روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية".

ورأت "هآرتس" أن "الهجمات في لبنان يمكن أن تفتح مجددا الجبهة الشمالية، وإلى جانب الأضرار بالممتلكات والأرواح، فإن هذه الهجمات يمكن أن تعزز قوة "حزب الله"، وبصورة تلقائية قوة إيران"، لافتة إلى أن "سيناريوهات تأثير العقوبات على ​الاقتصاد اللبناني​ وعلى مكانة "حزب الله" فيه، ما زالت بانتظار قرار ​الحكومة الإيرانية​، فيما يتعلق باستمرار توسيع وجود "حزب الله" في جنوب سوريا".

واعتبرت الصحيفة أنه "بناء على مصادر استخبارية غربية، يحاول "حزب الله" تجنيد مقاتلي مجموعات مسلحة اعتمدت حتى الآن على الدعم الأميركي والإسرائيلي"، مؤكدة أنه "ليس معروفا ما هو عدد المقاتلين الجدد الذين نجح "حزب الله" في نقلهم إلى صفوفه".

وأكدت أن "الأهداف المعلنة لفرض العقوبات على إيران هو صد تدخلها في دول المنطقة مثل في ​اليمن​ وسوريا و​العراق​، ولكن الاستراتيجية الإيرانية التي تستند إلى قوات محلية مثل ​الحوثيين​ في اليمن و"حزب الله" وفي لبنان وسوريا، ستواصل مساعدة الحكومة الإيرانية في تثبيت وجودها في هذه المناطق دون أن تتأثر من العقوبات".