رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد القرعاوي​ أن "لا مبادرة روسية فعلية، فيما يكمن الدور الروسي بالمشاركة في الحلّ ال​لبنان​ي أو بأن تكون وسيطاً"، مشيراً إلى أن "الشيء الأساسي هو أن الرئيس ​الحريري​ وضع شروطاً ل​تشكيل الحكومة​، وهي أن تكون حكومة وحدة وطنية، بفريق منسجِم إقتصادياً لمساعدة البلد والناس والنهوض ب​الوضع الاقتصادي​ وعدم وصوله الى الانهيار. وهذا كلّه يعتمد على ​القروض​ والهبات والمساعدات التي ستأتي عبر مؤتمر "سيدر".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد القرعاوي على أن "نواب ما يسمّى سنّة ​8 آذار​ ليسوا كتلة نيابية ليتمثّلوا في ​مجلس الوزراء​، قال:"العقدة صارت إقليمية لا محلية، وتتعلّق بالوضع الاقليمي كله، و​ايران​ في أوّله، ولكن ترتبط أيضاً بما اذا كانت توجد تسويات في المنطقة، ولذلك يتمّ تأجيل الملف الحكومي لفرض شروط معينة. فإذا كان تنفيذ التسوية الإقليمية سيتمّ في لبنان، فهذا يعني أن لا حكومة، أما اذا أرادوا تحييد لبنان كما فعل الرئيس الحريري سابقاً عبر ​النأي بالنفس​، فهذا يعني أنه من الممكن تشكيلها".

وحول العنوان الأبرز للمرحلة القادمة، على وقع الحديث عن تفعيل حكومة ​تصريف الأعمال​، اعتبر القرعاوي أنه "يكمن بالثقة بالرئيس الحريري . فالمساعدات والهبات الخاصّة بمؤتمر "سيدر" أُعطيت للبنان بسبب ثقة ​المجتمع الدولي​ بالرئيس الحريري. وللحصول على المساعدات، نحتاج الى مسؤولية وطنية بالإلتفاف حوله"، مشيراً إلى أنه "لو كانت توجد فائدة بتفعيل حكومة تصريف الأعمال لكان الرئيس الحريري فعل ذلك، ولكنه يريد حكومة وحدة وطنية والنهوض بالبلد. وأي قرار في هذا الإطار يعود الى الرئيس المكلّف وحده. نحن ضد وضع أعراف جديدة على الحريري، وضد المسّ بصلاحيات مقام ​رئاسة الحكومة​، وصلاحيات الحريري".