نوّه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​، إلى أنّ "متروبوليتية ليماسول شهدت في عهد متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس تطوّرًا وازدهارًا روحيًّا وفكريًّا. هذا الإزدهار الّذي ينمو من الغرس الصالح المغروس بشخص المطران أثناسيوس وبحكمته وروحانيته وصمته ومحبته للناس وللشبيبة".

وأكّد خلال مشاركته في أمسية بيزنطية مرتّلة أحيتها جوقة الكنارة الروحية في مطرانية ليماسول في قبرص، لمناسبة مرور 1400 سنة على رقاد القديس يوحنا الرحيم شفيع مدينة ليماسول، "عمق العلاقات الأخوية الّتي تربط بين الكنيستين الأنطاكية والقبرصية الأرثوذكسية"، لافتًا إلى "درب الآلام الطويل الّذي تمرّ به كنيسة أنطاكية في ​سوريا​ والمنطقة، من تهجير وخطف وتدمير للحجر والبشر ودور العبادة والكنائس والأديرة. لكن وبالرغم من كل ذلك، فإنّ كنيسة أنطاكية هي شهيدة وشاهدة للحقّ والإيمان النابض الّذي لا ينطفئ من قلوب أبنائها رغم الضيقات وعتمات الدهر".

ونوّه البطريرك يازجي إلى أنّه "إذا ما تعمّقنا اليوم بوجود كورال الكنارة الروحية في قبرص، لهو دليل على تمسّك الشبان والشابات بلغّتهم ومحبّتهم لكنيستهم وللخدمة والعطاء، وهذا هو فعل التحدّي والإيمان والنور تجاه العواصف وقساوة العيش"، مشدّدًا على أنّ "مسلسل ​الإرهاب​ ما زال يتنقّل في منطقتنا وسط تعتيم على ملف مطراني حلب ​بولس يازجي​ ويوحنا إبراهيم، وانتهاكات مستمرّة لحقوق الإنسان وتفشّي الكراهية والحقد، ولكننا وبالرغم من ذلك، باقون وثابتون في ديارنا حتّى الموت".

بدوره، ركّز المطران أثناسيوس على "عمق العلاقات الطيّبة الّتي تسود بين الكنيستين"، واصفًا يازجي بـ"بطريرك المحبة والأخوة والانفتاح".