لفت عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​فريد البستاني​ الى أن "التكتل غير معني بالعقدة السنية، ويتعامل معها انطلاقا من ان رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو المسؤول عن تأليف الحكومة، وما مناشدة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، على اثر التقائه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ التدخل نظرا لعلاقاته الجيدة مع "​حزب الله​"، سوى خير دليل على ان التكتل يقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من الجميع، علما ان في الأفق مساعي جدية وبغاية الاهمية، قد تنتهي الى حل ينهي النزاع حول التوزير السني".

وردا على سؤال، اكد البستاني، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان العقدة السنية في طريقها الى الحل، كاشفا عن مجهود ثلاثي الأقطاب مؤلف من ​رئيس الجمهورية​ و"حزب الله" والوزير باسيل لايجاد حل سريع يخرج التشكيلة الحكومية من النفق، وقد تبين مؤخرا ان الثلاثي المشار اليه يدرس اقتراحا جديا بتبادل الوزراء، يريح الحريري وينهي ازمة التأليف، ما يعني من وجهة نظر البستاني ان اجتراح الحل في العقدة السنية، سيأتي من قصر بعبدا على غرار اجتراحه سابقا الحلول في العقدتين الدرزية والمسيحية.

ولفت بستاني الى ان ابتعاد الحريري عن مسرح النزاع حول العقدة السنية، ضربة حريص على تخفيض التشنج وترطيب الاجواء، مع العلم ان السيد نصر الله يحرص من جهته ايضا على عدم انزلاق تأليف الحكومة الى حلقة مقفلة، وهو ما يؤكد عليه دوما من خلال اتخاذه مواقف "مبدئية" غير انفعالية، لافتا الى ان الكلام عن انسداد الأفق امام تأليف الحكومة مبالغ به، لا بل هو ضرب من ضروب سكب الزيت على النار، مؤكدا ان الأيام القليلة المقبلة ستحمل الحل المرجو من خلال وساطة اللاعب الاكبر على الساحة اللبنانية الا وهو الرئيس عون.

ولم ينف بستاني ان التطورات الاقليمية الاخيرة، لاسيما منها دخول العقوبات الاميركية على ايران حيز التنفيذ، وما رافقها من استعراض اللاعبين الدوليين والاقليميين لعضلاتهم على الساحة الاقليمية، اثرت سلبا على عملية التأليف رغم ان النزاع السني حول التوزير، محلي بامتياز وغير مرتبط بالتطورات الاقليمية.