رأى نائب رئيس مجلس النواب ​إيلي الفرزلي​، أنّ "​إسرائيل​ لن تقدم على أي معركة عسكرية في ​لبنان​"، منوّهًا إلى أنّ "مسألة التطبيع تعود إلى زمن طويل، ونحن اليوم نعيش آخر مراحل المؤامرة لإعلان العلاقات بين إسرائيل و​الدول الخليجية​"، لافتًا إلى أنّ "كل ما يدور على الساحة العربية والإقليمية، هو لكي يصبح الخليج أداة طيبة بيد إسرائيل، الّتي ستظهر علنًا أكثر وأكثر".

وبيّن في حديث تلفزيوني أنّ "الإدارة الإسرائيلية للصراع في سوريا ولبنان والعراق... يتمّ مباشرة أو من خلال الأميركي"، مركّزًا على أنّ "لا شيء إسمه سياسي أميركية في الشرق الأوسط، بل هناك ​سياسة​ إسرائيلية تنفّذها ​الولايات المتحدة الأميركية​"، موضحًا أنّ "​السعودية​ باتت مجبرة على الإنصياع للقرار الإسرائيلي بعد قضية مقتل الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​".

وأكّد الفرزلي أنّ "ما قبل خطاب الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​ ليس كما بعده، في ما يتعلّق بالسياسة الداخلية اللبنانية"، معلنًا "أنّني أشك أن يجازف رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ بعودة الأمور إلى المربع الأول بشأن تشكيل الحكومة، كما أعتقد أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ سيحول دون أخذ الأمور إلى المربع الأول"، مشيرًا إلى أنّ "مصلحة الدولة والعهد و"​التيار الوطني الحر​" و"حزب الله" والحريري والمؤسسات، هي إيجاد حل للعقدة الحكومية، وقد لفت الرئيس عون اليوم ورئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، إلى بأنّنا سنعمل جاهدين لإيجاد حل لهذه المشكلة".

ووجد أنّه "تمّ استثمار مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين بصورة خاطئة عند محاولة إبرازها كمشكلة سنية- شيعية"، جازمًا أنّ "مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين في الحكومة كانت مدار بحث طيلة الفترة الماضية، وأنّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ طرحها في اجتماعين أو ثلاثة".

كما شدّد على أنّ "هناك متغيّرات كبيرة طرأت على الساحة الإقليمية وتحديدًا في سوريا ويجب أخذها بالاعتبار، وأنّ هناك حسابات خاطئة لبعض القرقاء اللبنانييين في رهانهم على العقوبات الأميركية ضدّ إيران"، منوّهًا إلى أنّ ""حزب الله" لن يستسلم للمخطّطات الأميركية بل سيزداد تشدّدًا في مواجهتها، وكلام نصرالله هو التواضع بعينه بأنّ قواعد اللعبة قد تغيّرت".