انتقدت صحيفة "صاندي تليغراف" البريطانية رفض ​الحكومة البريطانية​ استقبال ال​باكستان​ية، آسيا بيبي، بعد خروجها من السجن بتهمة التجديف، مشيرة إلى تقارير مفادها أن ​بريطانيا​ رفضت منحها اللجوء لأن استقبالها قد يثير اضطرابا شعبيا.

واعتبرت الصحيفة "اننا في الغرب محظوظون لأننا لا نعيش ظروفها، ولكننا في القوت نفسه مذنبون لأننا لم نساعدها على التخلص من تلك الظروف"، لافتة الى أن "الكثيرين بيننا تأثروا بما حدث لبيبي التي كانت هدفا لمجموعات متطرفة، بينما يعتقد بعضنا أن ​العلمانية​ في الغرب تمنع انتقال ​العنف​ الاستبدادي الموجود في باكستان إلى البدان الغربية".

وأوضحت أن "التاريخ يكشف أن المجتمعات تتغير وتتقلب، وهناك تيارات جديدة بدأت تأخذ مكان الدين، وما حدث لبيبي لابد أن يعطينا درسا عن الرقابة التي تولد العنف"، معتبرة أن "هناك تشابها مريبا لما جرى مع بيبي مع ما يحدث في بريطانيا، التي بدأت تسير في اتجاه خطير حيث تجري مراقبة ما يقوله الناس وبالتالي ما يعتقدونه"، مضيفة: "مأساة بيبي لابد أن تعلمنا أهمية أن توسع المجتمعات الحرة حدود ​حرية التعبير​ فيها لا أن تضيقها".