دعا رئيس اساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ الى "المشاركة الكثيفة في الإعتصام السلمي تضامناً مع ​شركة كهرباء زحلة​ يوم غد الإثنين".

وفي عظة له خلال احتفال الجمعية الخيرية الكاثوليكية في زحلة بعيدها الثالث والثلاثين بعد المئة في قداس احتفالي اقيم في كاتدرائية ​سيدة النجاة​ لفت المطران درويش في عظة أن "أحبوا بعضكم بعضا كما أننا أحببتكم" هذا المقطع من ​الإنجيل​، هو كلام ثوريّ، فالتفكير والقول أنه علينا أن نحبّ بعضنا كما أحبنا المسيح، هو ثورة حقيقية نحتاج اليها، إنها وصية ملزمة تتوجّه لكل واحد منا".

وأشار الى أن "الأمانة لوصية ​المحبة​ هي وصية أبويّة وموجّهة لكلّ واحد منّا. وبقد ما يحافظ عليها يمكنه أن يتحمّل مسؤوليّة الإنسان الآخر ويدخل بعلاقة عميقة معه، الذي يحب الآخر لا سيما الإنسان الضعيف هو شخص ناضج، ومسيرته في ​الحياة​ تكون مسيرة جميلة وموقفه من الآخر يتسم بالعطاء"، معتبراً أن "الذي يحب الآخر هو قديس، لأن القداسة تكمن بالخروج من الذات والانفتاح على الآخر والالتقاء به وخدمته. فالدعوة المسيحيّة هي دعوى للخدمة، خدمة الآخر والعناية به، دعوى لخدمة الجماعة بمحبة وعاطفة وحنان".

وعن الجمعية الخيرية الكاثوليكية، أكد درويش أن "العمل الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية الخيرية بكل مشاريعها وهي كثيرة، بدءا من طاولة يوحنا الرحيم إلى التفاتتها الى فقراء زحلة والجوار، يتطلب قوة وشجاعة والكثير من الرحمة، لذلك نعتبر أن كل عمل يقومون به هو نوع من الجهاد الروحي الرائع، وهذا هو مصدر فرحهم وسلامهم"، معتبراً أن "كل زحلي هو فرد من أفراد الجمعية وكل مؤمن ب​يسوع المسيح​ هو فرد من أفراد الجمعية، فدعوتنا واضحة جدا، هي أن نلبي احتياجات القريب ونلمس قلوبهم، لأن إيماننا يمر من خلال الآخرين وليس من خلال ما نفكر به أو ما نعتقد بأنه صحيح، لذلك نحن مدعوون أن نشهد لحب يسوع لنا والشهادة تقوم بأن نحب بعضنا بعضا".