أكد رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ "ألا عودة لفتنة إسلامية - مسيحية أو فتنة إسلامية - إسلامية، ولا يفكرن أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق". وجدّد القول أن "امتحان أي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري، وان الإمتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة."

وشدّد بري في المؤتمر السادس عشر ل​كشافة الرسالة​ الإسلامية الذي انعقد اليوم تحت شعار "إنبعاث الرسالة"، على أن "لأول مرة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي وبواسطة ​المقاومة​ وأهلنا ووحدتنا الوطنية هناك قوة ردع ضد إسرائيل، وبالتالي فإن ​اسرائيل​ ليس بإمكانها أن تعتدي على ​لبنان​ وهي لا تجرؤ على ذلك" لافتا الى "أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير."

اضاف قائلا "في بعض كلام ال​سياسة​ في البداية وبعد أن كفّى ووفى الأخ السيد حسن نصرالله بالأمس هناك قضايا أخرى يجب أن نلامسها، نقول ان امتحان اي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل بالتآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري على مجلس النواب فقط لان ذلك يبقى في اطار الكلام، صحيح انه نستطيع ان نسائل ونحاسب ونطرح ثقة لكن ذلك دونه اخذ ورد وآليات طائفية ومذهبية كثيرة والامتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الاولى من عمرها وما مدى استجابتها لتطبيق القوانين الاصلاحية والصادرة، هناك 39 قانون منها صدر منذ 15 سنة ومنها منذ 10 سنوات و4 سنوات وسنتين وسنة لم تنفذ على الإطلاق، وهي أساسية. ولعل أكثر المشاكل التي ترونها ناتجة عن عدم تطبيق هذه القوانين. بالنسبة لموضوع الفساد، يتكلمون عن موضوع الفساد. محاربة الفساد بكلمتين: تطبيق القانون. طبق القانون لا يبقى فساد. طبق القانون بعدم رمي أعقاب السيجارة كما تفعل في الخارج، طبق القانون فلا يعود هناك مجال للبواخر تذهب وتأتي وهناك من يقبض من ورائها المال. طبق القانون بحيث لا تتم المناقصات الا من خلال دائرة المناقصات ودفتر الشروط. طبق القانون بحيث يكون هناك هيئة ناظمة للمطار وبالتالي لا يحصل ما يحصل في المطار. وهناك قانون بهذا الشيء. طبق القانون بتعيين مجالس الإدارة، هل سمعتم أن هناك جمعية أية جمعية لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ هل يصدق أحد أن كهرباء لبنان لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ والقانون بهذا الأمر صادر منذ 14 عاماً. ان المؤشرات على هذه الايجابية تنطلق من تعيين الهيئه الناظمه لقطاعات الكهرباء، الاتصالات وسلامة الطيران المدني واتخاذ قرارات تقشفية تتضمن خطة لكيفية خفض عجز الكهرباء خصوصاً وان هناك عروضا ليست خافية على الرأي العام من دول ومؤسسات دولية.

اضاف "اقتصاديا فان مواكبة ومتابعة المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان (سيدر1 وروما2 وغيرهما) الى جانب تشغيل معبر نصيب يشكلان فرصا يمكن لها تعويض بلدنا الاهتزازات الاقتصادية والوقت الضائع. ورأى ان الخطر الوحيد على لبنان الآن هو الخطر الإقتصادي. لبنان الآن، وأنا لا أبالغ، أفضل بلد عربي، وهو أيضاً أفضل بلدان المنطقة لأنه لا عودة فيه الى فتنة إسلامية - مسيحية. لا يفكرن أحد بفتنة إسلامية - مسيحية. وطبعاً لا عودة فيه لفتنة إسلامية - إسلامية، سنية - شيعية أو غير ذلك. هذا غير وارد على الإطلاق. وشدد على ان العدو الأساسي هو إسرائيل، منذ عام 1948 هل سمعتم عن أحد شكّل قوة ردع لإسرائيل قبل الآن؟ أنا لم أسمع. منذ عام 1948 لم تشكل أية دولة عربية أو جهة عربية أو تحالف عربي قوة ردع تردع إسرائيل. صحيح أننا لا نملك طائرات مثلها، لكن عندنا المقاومة.

وتابع في الماضي قلت إذا قرر الإنسان أن يستشهد فإنه يفقد العدو كل ممتلكاته وآلياته. اليوم أقول لأول مرة بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية تأكدوا تماماً أن هناك قوة ردع ضد اسرائيل. وبالتالي ليس بإمكان إسرائيل أن تعتدي على لبنان. نحن العرب بشكل عام نتحمل الألف والألفين والثلاثة آلاف شهيد ولكن هي لا تتحمل مئتين أو ثلاثمائة قتيل. وهذه أول مسألة أثبتها أحمد قصير وبلال فحص وكل الإستشهاديين. من هذا المنطلق ليس بمقدورها أبداً وبالتالي لبنان يشكل قوة ردع لها.

وسأل بري هل سمعتم حتى الآن أن أحداً انتصر انتصاراً شبه نهائي أو نهائي على هؤلاء الكفار الذين يسمون أنفسهم إسلاميين متطرفين؟ أبداً، لا أحد، العراق لم ينته نهائياً وانشاء الله ينتهي منهم. سوريا أيضاً إنشاء الله تتخلص منهم أيضاً. لا يوجد بلد على الإطلاق في شتى أنحاء العالم استطاع أن ينتهي منهم. لبنان منذ عام 2006 وحتى اليوم هو أأمن بلد على الإطلاق. إذن حققنا الإنتصار على الإرهاب، ولا يوجد فتن داخلية. واكد ان اسرائيل لا تجرؤ، وأنا أقول هذا الكلام فكل مراكز الأبحاث في العالم تعلم أن إسرائيل لا تجرؤ. اضاف ماذا بقي من خطر على لبنان؟ الخطر هو الخطر الداخلي، وهو الموضوع الإقتصادي. الإقتصاد ليس مسألة سهلة أبداً.. قديماً قال أحد الأئمة عليه السلام: "إذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب". إن هذا الأمر أكثر من خطير. التأخير الحاصل في موضوع ​الحكومة​ منذ خمسة شهور حتى اليوم، وهناك محاولات حتى لردع التشريع. على الرغم من أنه يوجد دورة عادية للمجلس وهناك المادة 69 من الدستور وهي صريحة. لماذا المجلس النيابي؟ هل لكي يقال يا بيك أو يا سعادة فلان؟

وتابع بري إذا لم يكن المجلس قادراً على التشريع فماذا يعمل. هو غير قادر على المحاسبة لأن الضرب بالميت حرام باعتبار أن الحكومة مستقيلة. إذن الموضوع الإقتصادي هو الخطر الوحيد. وأريد أن أقول أن من أتى بالإتحاد السوفياتي هو الرغيف وقد أخذ أيضاً الرغيف، أي الوضع الإقتصادي. واكد ان الوضع الإقتصادي الآن، منذ أكثر من شهر أو شهر ونصف أقول أن لبنان يتحمل أسابيع ولا يتحمل أشهر. إننا نقوم بأمور عديدة لإبعاد موضوع النقد لكن إذا بقي الأمر على هذه الحال فإنه في الحقيقة هو أخطر من خطير.

ولفت بري الى ان تعريض سكان مخيمات لبنان خصوصا مخيمي الميه وميه وعين الحلوه وجوارهما الى خطر التراشق بالرصاص والقذائف بعد كل العهود ومواثيق الشرف الذي تعب وجهد عليها المكتب السياسي لحركة أمل ووصل الى نتائج. هو امر في غاية الخطورة ومدان ومرفوض ونأمل من الاخوة في الفصائل اعادة تصويب بوصلتهم والتأكيد ان البنادق كل البنادق هي فقط وفقط من اجل فلسطين ولا شيء غير فلسطين خصوصاً ازاء التهديدات المتصاعدة لقطاع غزة وزيادة الارهاب والاستيطان في الضفة وكل ما يجري ضد موازنة الانروا والمساعدات التي كانت مخصصة للسلطة بهدف احلال صفقة القرن التي نأمل ان تتمكن أجيالكم واجيال الكشافة العرب من تحويلها الى صفعة العصر للاعداء وحلفائهم والمتواطئين معهم.

وأمل خروج سوريا منتصرة من الحروب العالمية لزعزعتها ونحن متأكدون انها انشاء الله ستستعيد امنها وسلامها واستقرارها ونأمل في الوقت عينه ان يستكمل العراق كل استحقاقاته الدستورية لا أن يعود الى الوراء وان يرسخ وحدته من اجل ان نستعيد عربيا موقع فلسطين كقضية مركزية للعرب وان نسقط محاولات شطب الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق. وفي كل الحالات وازاء مشكلات المنطقه فاننا نؤكد على وجهة نظرنا القائله ان لا حلول مؤكدة الا ببناء التفاهمات السياسية الداخلية. وعلى المستوى العام فإننا في كل ما يدور في الشرق الاوسط وعلى جميع المستويات اننا نحتاج الى اعادة بناء الثقه في العلاقات العربية الايرانية والى تفاهمات مصرية -جزائرية لحفظ الامن والسلام في المنطقه العربية من شمال افريقيا ودولياً واقليمياً لا بد من تجفيف موارد ومصادر الارهاب ان كانت الجدية هي التي تحكم الشعارات.