سأل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ "هل كان الشغور في سدة رئاسة الجمهورية لمدة تزيد على العامين مشكلة سنية - شيعية، أم كان أزمة وطنية تتمثل في أن ال​لبنان​يين يتمسكون بأن يصل إلى رئاسة الجمهورية من يمثل فعلا قاعدته الشعبية؟ اليوم ما يسمونه العقدة السنية في التمثيل الحكومي، هو في الحقيقة عقدة وطنية مفهومها هو المفهوم نفسه الذي شكل أزمة شغور في رئاسة الجمهورية، وهو أزمة وطنية تتمثل في من يمانع بأن يكون في موقع الحكم من أعطته القاعدة الشعبية صوتها في نتائج انتخابات العام 2018، وعليه هذه الانتخابات لم تكن مفاجئة في نتيجتها، لا في المجال المسيحي ولا في المجال الشيعي ولا في المجال الدرزي إلا بالقدر الاستثنائي الذي ظهرت عليه قوة الأخ ​وئام وهاب​، الذي على بعد أصوات قليلة، كان يمكن أن يهزم لائحة وليد بيك جنبلاط، أما التغيير الأهم والجوهر الحقيقي لنتائج انتخابات عام 2018، فملخصها هو هذا الفارق الجوهري الذي حصل في التمثيل السني، فمن أصل 27 مقعدا للطائفة السنية، لم يستطع "​تيار المستقبل​" الذي كان يزعم أحادية تمثيله للطائفة السنية أن يحصل إلا على 17 مقعدا، وفقد 10 مقاعد".

ورأى الموسوي خلال مراسم تكريمية للاستشهادي احمد قصير في مكان العملية عند مدخل ​مدينة صور​، أن "المطلوب أن نترجم الإرادة الشعبية، فكما أردنا ترجمتها في انتخابات رئاسة الجمهورية، نريد ترجمتها اليوم في ​تشكيل الحكومة​ الجديدة التي ستكون حكومة العهد، وستستمر على الأرجح إن قامت إلى نهاية عهد ​الرئيس ميشال عون​، لذلك يجب أن يقرأ من يقرأ جيدا ويعرف أن من كان بإمكانه هزيمة إرادة القوى الاستعمارية، ومن كان باستطاعته هزيمة العدوان الصهيوني، ومن هزم العدوان التكفيري في ​سوريا​ وهزم الاحتلال الأميركي في العراق، ومن يهزم في ​اليمن​ هذا التجمع العدواني الأميركي - السعودي، سيكون قاردا في لبنان على تحقيق التمثيل الوطني العادل لكل المكونات اللبنانية".