أعلن رئيس ​لجنة الصحة​ عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​، أن "البطاقة الصحية تشكل مشروعاً طموحاً للطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، ويتجاوز عددهم الـ50 في المائة من ​الشعب اللبناني​، والذين لا ينالون العناية الطبية اللازمة".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد عراجي أن "أن مشروع قانون البطاقة الصحية أقرته لجنة الصحة العامة، ثم أحيل إلى لجنة الإدارة التي ناقشته وصادقت عليه، وبعدها شاركنا جميعاً في دراسته داخل لجنة المال و​الموازنة​ وجرى إقراره، فقط، لم نتفق على آلية تأمين التمويل له، لذلك أحيل على الهيئة العامة ل​مجلس النواب​ للنقاش للتصويت عليه".

وكشف عن "وجود طرحين لتمويل مشروع البطاقة الصحية، الأول عبر استيفاء مبلغ 100 دولار أميركي سنوياً من المستفيد الواحد، والثاني اقتطاع ما قيمته 8 في المائة من إيرادات الهاتف المحمول السنوية، يضاف إليها قيمة الموازنة السنوية المخصصة ل​وزارة الصحة​، على أن توضع هذه الأموال في صندوق البطاقة الصحية"، مشيراً إلى أن "الرأي لم يستقر بعد على أي من الخيارين، لذلك أحيل المشروع برمته إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لإيجاد الحل المناسب وإقراره".

ولفت إلى أن "البطاقة تشمل كل الفئات العمرية، وهي وضعت ضمن حزمتين: الحزمة الشاملة تشمل كل اللبنانيين المضمونين وغير المضمونين، بمن فيهم العسكريون في ​الجيش​ والمؤسسات الأمنية، وأما الحزمة الثانية الإلزامية التي تشمل المواطنين غير المنتسبين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و​تعاونية موظفي الدولة​، وهؤلاء سيحصلون حكماً على البطاقة الصحية"، مؤكداً أن "هذه البطاقة معتمدة في كل المستشفيات والمؤسسات الطبية المتعاقدة مع وزارة الصحة، وهي تغطي بشكل إلزامي وأساسي وكامل العلاجات والأدوية العائدة لأمراض السرطان والأمراض المستعصية".