رأى رئيس ​تيار الكرامة​ النائب ​فيصل كرامي​ خلال رعايته حفل عشاء لمناسبة ذكرى ​المولد النبوي​ الشريف ان "لبنان على مفترق مصيري، ومهدد باقتصاده وباستقراره الاجتماعي وفي قدرة الناس في كل الطوائف وفي كل المناطق على تحمل الاعباء المعيشية التي تهدد بكارثة اجتماعية حقيقية".

ولفت الى ان "نتائج ​الانتخابات​ تدحض شعار "كلنا معك"، لا لسنا كلنا معك، هناك جزء غير بسيط ووازن من الناس ليس معك".

واوضح انه " رغم كل هذه الوقائع المؤسفة والمخيفة، فإننا اليوم نكمل 170 يوما بدون حكومة. كان يجب ان تولد هذه الحكومة خلال اسبوع واحد بعد صدور نتائج ​الانتخابات النيابية​، وكل يوم مضى دون تشكيلها تتحمل مسؤوليته القوى السياسية التي أمضت 160 يوما وهي تتفاوض وتتحاصص وطبعا المسؤولية الكبرى تقع على الرئيس المكلف. الغريب ايها الاخوة ان هذه القوى تحملنا نحن اعضاء اللقاء التشاوري للنواب ​السنة​ المستقلين مسؤولية عرقلة ولادة الحكومة، والله صدق من قال شر البلية ما يضحك".

وأضاف "لم نكن يوما عقدة، وان مطلبنا موجود في المشهد السياسي منذ التكليف، وان الاستخفاف الذي عومل به هذا المطلب هو خطأ في ال​سياسة​ حتى لا اقول انه خطأ في الوطنية والميثاقية، ولكن التراجع عن الخطأ فضيلة. لكل من يمنن اللبنانيين بأنهم ضحوا ويضحون، نبارك لهم تضحياتهم ولكن نلفت نظرهم ايضا بأننا طالبنا ونطالب بمقعد وزاري واحد للنواب السنة المستقلين وليس بمقعدين، فنحن نعرف كيف نضحي ايضا". وشدد على انه "لن نتنازل عن هذا المطلب المحق من منطلق وطني واخلاقي وميثاقي وهو وضع حد اخير ونهائي لظاهرة خطف الطوائف في لبنان بما يتعارض مع جوهر تكوينه كبلد قائم على عقد اجتماعي يتميز باحترام التنوع والتعدد ضمن الوطن وضمن الطائفة".