ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر​ يازجي قداسا في عيد القديس يوحنا الرحيم في الكنيسة التي تحمل اسمه في ليماسول - قبرص، بمشاركة متروبوليت ليماسول اثناسيوس والأساقفة: موسى الخوري، الوكيل البطريركي أفرام معلولي ونيقولاوس أماثوس، وكيل المطران أثناسيوس الأرشمندريت إسحق بندلي، رئيس ​دير سيدة البلمند​ البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، الأرشمندريت برثنيوس اللاطي، مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية الأرشمندريت ​الكسي شحادة​، وشمامسة ورهبان، في حضور محافظ ليماسول نيكوس نيكو وفاعليات المدينة وجمهور من المؤمنين.

وبعد ​الإنجيل​، ألقى البطريرك يازجي عظة حملت جملة مواقف كنسية ووطنية عايد في مستهلها الشعب القبرصي بعيد القديس يوحنا الرحيم "المشهود لقداسته بالعطاء والخدمة ومساعدة المحتاحين وعمل الرحمة"، مشيراً الى أنه "لديكم اليوم في قبرص وتحديدا في ليماسول أثناسيوس الرحيم لأن القديس ليس فقط من خلال العجائب التي يصنعها كذلك بأعمال الرحمة التي يقوم بها، وإذا ما تعمقنا في أفعال المطران أثناسيوس الإنسانية والإجتماعية والخدماتية التي يقوم بها بصمت وببسمة فنستطيع أن نلخصها بكلمة أنسنة الإنسان، وهذا فعل من أفعال القداسة".

ولفت الى أنه "من هنا، إسمحوا لي، يا أحبة، أن أؤكد الأخوة التي تجمعني والمطران أثناسيوس منذ سنين خلت وما زالت، وقمت بزيارات متعددة لقبرص وفي كل زيارة أحمل فيها أطيب تحيات الأخوة و​المحبة​، ومن هنا نشدد على عمق العلاقات التي تربط بين كنيستينا".

وتطرق إلى الوضع في المنطقة ولا سيما في "​سوريا​ الجريحة التي عانت الويلات لكنها اليوم تعافت في الكثير من أماكنها، وليس وجود كورال الكنارة الروحية في قبرص اليوم سوى دليل على أننا لا نخاف، في تلك ​الديار​ ولدنا وفيها سنعيش وفيها سنموت مهما قست الأيام لأننا رسل ودعاة سلام".

وجدد شكره للمطران أثناسيوس على "دعوته المليئة بالمحبة"، سائلا الرب أن "يزرع سلامه في ربوع ​فلسطين​ و​القدس​ الجريحة و​الأردن​ و​العراق​ و​لبنان​ وسوريا وسائر المنطقة، وأن يعيد كل مخطوف ومهجر ومتألم إلى دياره".

وبدوره، أعرب المطران أثناسيوس عن فرحه "لوجود البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق وكورال الكنارة الروحية في ليماسول"، واصفا هذا اللقاء بـ"معانقة السماء والأرض بفرح الأخوة واللقيا".