إتّهم رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، رئيس الوزراء المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ بأنّه "العقدة الوحيدة اليوم برفضه التفاهم مع الآخرين ورفضه لنتائج ​الإنتخابات النيابية​، وبرفضه أن يحصل على الساحة السُنّية ما حصل في كلّ الساحات"، لافتًا إلى "وجود ثلاث جهات على الساحة المسيحية وجهتين على الساحة الشيعية، ووزير خارج الأكثرية الدرزية على الساحة الدرزية"، مركّزًا على أنّ "رفض الحريري لهذا الأمر يجعله هو العقدة الأساسية".

ونوّه بعد لقائه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​، إلى أنّ "لا مشكلة إذا اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة، بل اعتذاره يمكن أن يكون حلًّا"، موضحًا أنّ "التهديد بالإعتذار أو عدم تشكيل الحكومة لا يوصل إلى مكان، بل على العكس ما يوصل إلى مكان هو أن يتواضع الحريري قليلًا ويتحاور مع فريق أساسي داخل طائفته، وأن يُقلع عن ​سياسة​ الإلغاء الّتي انتهت في كلّ الطوائف، وليس في طائفة واحدة".

وأعرب وهاب عن استغرابه "تصرّف الحريري وكأنّ لا بدائل له"، مشدّدًا على أنّ "الحريري غير صالح لشيء وليس فقط ل​رئاسة الحكومة​، كما أنّه من الممكن أن يكون غير صالح لأن يكون موظفًا في الحكومة بعد مراجعة سيرته الذاتية "الـCV" إذا أردنا التحدّث بالسير الذاتية للناس"، مبيّنًا أنّ "الحريري ليس بمكان لأن يقيّم لا أعضاء "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" النواب ​عبدالرحيم مراد​ و​فيصل كرامي​ و​جهاد الصمد​ ولا كلّ هؤلاء الموجودين على الساحة السياسية قبل سعد الحريري وغيره"، مطالبًا الحريري بـ"التواضع قليلًا وليأتي إلى ​لبنان​ وليفكّر أكثر بأنّ أي خطأ في هذا الموضوع قد لا يعيده يومًا إلى رئاسة الحكومة".

وأكّد "تضامنه مع ​إيران​ في مواجهة الإجراءات الأميركية الجائرة الّتي تأتي ردًّا على دعم طهران لكلّ المطالب المحقّة في أمتنا"، مشدّدًا على "الوقوف إلى جانب إيران في مواجهة هذه الإجراءات الظالمة التعسفية والإرهابية الّتي يمارسها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ و​الإدارة الأميركية​ على إيران".