أعلن الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، أنه بحث جريمة قتل الصحافي ​جمال خاشقجي​ مع الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، "خلال العشاء وأشركنا الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ والمستشارة الألمانية ​أنجيلا ميركل​ في حديثنا"، مشيرا الى أنه شرح لهم "رؤيتنا بشأن جريمة خاشقجي والتي أوضحتها بمقالي في واشنطن بوست، وقلت لترامب وماكرون وميركل إن جريمة خاشقجي معدة مسبقا وأمر القتل جاء من السلطات العليا ب​السعودية​".

وأكد أردوغان أنه يكن "إحتراما للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ولا أعتقد أن له دورا في قتل خاشقجي لكن يجب الكشف عن من أعطى الأوامر"، مشددا على "أننا أسمعنا التسجيلات الصوتية لكل من أراد منا بمن فيهم السعودية وأميركا وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا، ومخابراتنا لم تخف أي شيء عن أحد".

ولفت الى أنه "يجب على الأشخاص الذين اعتقلوا أن يتحدثوا ويقولوا من أصدر لهم أمر قتل خاشقجي"، مشيرا الى أن "ممثل المخابرات السعودية صعق عند سماعه التسجيلات بشأن قتل خاشقجي وقال أعتقد أن الفاعل تناول الهيروين فلا يقوم بذلك سوى من تناول الهيروين".

وأضاف أردوغان: "النائب العام السعودي رغم كل ما حصل عليه من معلومات ووثائق لكنه غير قادر على اتخاذ قرار، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أبلغ موفدينا أنه سيكشف موضوع قتل خاشقجي وسيعمل ما يجب وننتظر ذلك"، مشددا على أن "هناك شخصا مسؤولا عن الجريمة عدا الـ18 شخصا الذين تم توقيفهم وهو من أصدر الأوامر ويجب الكشف عنه".

وطالب بـ"إجابات عن مصير جثمان خاشقجي وبالكشف عن مكان دفنه إن تم ذلك، فنحن لا نعرف ما إذا تم تقطيع الجثة وتهريبها إلى خارج تركيا"، معلنا "أننا سنواصل تعقب موضوع قتل خاشقجي على المستوى الدولي".

وكشف أردوغان أن "مدعي عام الجمهورية التركية طلب من السلطات السعودية محاكمة المشتبه بهم في تركيا، لكن للأسف المدعي العام السعودي الذي قام بزيارة تركيا أعطانا انطباعا أنه جاء لوضع العقبات وطلب مقابلتي لكن المدعي العام التركي أجابه أنه لا يسعكم مقابلة أحد سواي".