اعتبر وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الاعمال، معين المرعبي "ان 90 في المئة من النازحين السوريين في لبنان ابدوا رغبتهم بالعودة الان لا غدا، الى سوريا، لكن ممارسات النظام السوري بحق العائدين لا تشجعهم على العودة،" موضحا ان "النظام السوري قام بقتل اكثر من 20 لاجئ سوري وخطف المئات منهم، كما يجبر العائدين على الانخراط في التجنيد الاجباري في الجيش السوري، ما ادى الى رعب عند النازحين اوقف عودتهم".
ودعا المرعبي في مؤتمر صحافي، الى "العمل على الضغط على النظام السوري بالتعاون مع المجتمع الدولي لتسريع عودة النازحين، من خلال وقف العمليات الاجرامية ضدهم"، مشيرا الى ان "هذه المعلومات هي من داخل سوريا،" ولفت الى ان "حزب الله مسؤول عما وصل اليه الوضع في لبنان لأن حزب الله يحتل عددا كبيرا من القرى والمدن السورية، والذي ادى الى النزوح الكثيف الى لبنان كما يمنع هذا الاحتلال عودة النازحين اليوم الى بيوتهم، وما على حزب الله الا ان ينسحب من المناطق التي احتلها ليعود النازحون."
ورأى المرعبي ان "دور مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مخطوف من قبل وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يشن معارك دونكيشوتية ضدها من خلال عدم تجديد الاقامة للعاملين فيها"، لافتا الى ان "قد تنزعج المفوضية من كلامي التي سيخلق لها مشاكل مع باسيل"، داعيا الحكومة المقبلة ورئيسها "ان يلزم وزارة الخارجية التوجه الى الامم المتحدة لاستصدار قرار يعترف بحق عودة النازحين الى بلدهم،"كما على الخارجية الطلب من الجامعة العربية عقد جلسة عاجلة لاستصدار قرار في هذا الاطار، وكذلك دعوة المجموعة الدولية لدعم لبنان، للمساعدة في هذه العودة،" وطالب المرعبي الحكومة "بتوقيع عقد مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لمساعدة اللاجئين الموجودين في لبنان."
