اعتبر رئيس المكتب السياسي للتيار المستقل اللواء عصام أبو جمرة، أن المعنيين بتشكيل ​الحكومة​ أساءوا لمفاهيم ​الدستور​ ومراميه باعتمادهم حكومة الوحدة الوطنية ، فالثقة تعطى على اساس نوعية الشخصيات التي يختارها الرئيس المكلف بالتوافق مع ​رئيس الجمهورية​ ، وعلى مضمون البيان الوزاري الذي سيقدموه للمجلس النيابي بعد التاليف .!!!.وسأل: "كيف يمكن ان تؤلف حكومة وحدة وطنية بعد ​انتخابات​ فسّخت الشعب الى احزاب مختلفة ضمن المذهب الواحد، وكيف يمكن ان تنتعش حكومة وحدة وطنية والمنطقة مقسمة الى محورين مذهبيين يترتبط بكل منها قسم من شعب ​لبنان​، وكيف يمكن ان يتقارب وزراء في حكومة عتيدة، ويتعاونوا مع رئيسها عندما يعينهم رؤساء كتل متصارعة في مبادئها وارتباطاتها الداخلية والخارجية ؟.

وتوقف المجتمعون عند الموقف التصعيدي الذي اعلنه الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ نتيجة عملية التاليف مع صدور قرار فرض العقوبات الاميركية لتغيير سلوك ايران خارج حدودها ، فاعتبروا ان اكبر خطر يتهدد لبنان يكمن في ربط وطن الارز بأجندات دولية واقليمية لم تجلب على شعبه في عقود من الزمن، سوى الحروب والانهيارات والهجرة والفقر. وسألوا: هل يقوى رئيس حزب على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ام تصدر مراسيم حكومة تكنوقراط حيادية من خارج ​المجلس النيابي​ والاحزاب.؟