رأى أمين سر تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب السابق ​فادي كرم​ أن "كلّ هذه المقاربة ترتبط بشيء إسمه ديمقراطية لا تزال غير واضحة في ​لبنان​"، لافتاً إلى أنه "عندما تصبح الديمقراطية واضحة في النظام اللبناني، يصبح لدينا عندها سلطة ومعارضة، ولكننا مع الأسف لسنا في هذا الوضع، بل في وضع تفرض فيه قوّة ​السلاح​ نفسها دائماً، حتى لو لم يُستعمَل، لأن وهجه السلاح وسلطته تُفرَض منذ عام 2005 والى اليوم، فأي شيء يعتبر "​حزب الله​" أنه يضرّ باستراتيجيته يُمكنه أن يوقفه عبر التهديد باستعمال السلاح وشلّ البلد، وشاهدنا ما حصل خلال عامي 2007 و2008، والإعتصامات التي شلّت الدولة آنذاك والتي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه اليوم".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما يضرب فكرة ومفهوم حكومة الوحدة الوطنية هو المعايير التي حاول البعض أن يُفاوض على أساسها بهدف تحجيم الآخرين، من خلال تسمية نواب الكتلة الواحدة أكثر من مرة للتوزير، وهذا مؤسف فعلا وهذا ما أوصل بعض الأطراف الى أن تتجمّع، فيما كلّ طرف منها يطالب بشيء لا يحقّ له به. فكلّ هذه المعايير خاطئة وخارج المفاهيم الديمقراطية، وتهدف الى إخضاع اللبنانيين".

وشدّد على أن "المعايير ​الدستور​ية لتشكيل الحكومات موجودة، فالرئيس المكلف هو الذي يشكل ​الحكومة​ مع ​رئيس الجمهورية​. أما أن يصبح كلّ طرف يضع "فيتوات" فهذا هو ضرب الدستور"، مشيراً إلى ان "الأهم يبقى أن يتمّ احترام الدستور. فالشعوب التي نجحت هي التي احترمت دساتيرها، أما ما نشهده اليوم في لبنان فهو ضرب كل مفهوم الدولة، واستكمال دولة المزرعة بكل معانيها، عبر ​المحاصصة​ والعودة الى "ترويكا" الحكم وهذه كلّها مفاهيم مزرعة لا يمكن ضبطها طالما العقل يفكر تفكير "مزرعة" وليس تفكير جمهورية قوية".