ذكرت قناة الـ nbn في مقدمة السابعة مساءً، ان ما ضاع حقّ وراءه مقاوم، وكورنيت وأعلام فلسطينية تَحرِق وتـُمزِق من يَمَسُّ بها.

حفلة الجنون العدوانية الإسرائيلية التي طال قصفها الجوي والمدفعي كل بشر وحجر في غزة لم تكن لتتوقف لولا أن فعلت ​صواريخ​ ​المقاومة الفلسطينية​ فعلها في الداخل الإسرائيلي ولا سيما منها الكورنيت بما يدحض رواية مواصلة العدوان وفق ما تقتضيه الضرورة التي تلطى خلفها ​مجلس الوزراء​ الأمني الإسرائيلي. الجهود المصرية لوقف إطلاق النار نجحت، وسبقها نجاح المقاومة الفلسطينية في تكريس معادلة ردع لم يتخيل جيش العدو يوماً أن تكون مذلة له إلى هذه الدرجة والعلم الفلسطيني المتفجر خير شاهد.

محلياً، يبدو المشهد السياسي مرهوناً بالموقف الذي أعلنه الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل قليل على نية الملف الحكومي ولاسيما مطلب تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين. الحريري أعلن أن تأليف ​الحكومة​ سهل إذا تمت العودة الى الأصول، وقال: "أنا عملت يلّي عليي" والحكومة جاهزة وليتحمل الجميع مسؤولياتهم، و​الدستور​ يكلف الرئيس المكلف بالتشكيل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية وليس معهم شخص ثالث ونقطة على السطر.

ونفى الحريري أن يكون يريد إحتكار السنة، لافتاً من جهة ثانية أنه "بيّ السنّة" ويعرف أين مصلحتهم ولا يمكن أن يقبل بطغيان أي طائفة على السنة ومصلحة البلد. الإطلالة الحريرية سبقها تبريد للأجواء المشدودة، وقد تجلى ذلك في إبعاد الجلسة التشريعية عن الإحتدام والسجال بقوة حكمة الرئيس ​نبيه بري​، وما تضمنته من تشريعات ضرورية لحياة المواطن اللبناني من الدواء الى الكهرباء وما بينهما من ملف إنماء طرابلس الذي كان محل ترحيب من قبل القيادات الشمالية، وشـُكرٍ لرئيس المجلس على دوره في هذا المجال.

وتجلى ايضاً في اللقاءات التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​ مع كل من رئيسي المجلس النيابي، والحكومة المكلف والنائب فيصل كرامي علماً بأن باسيل الذي يحمل تفويضاً رئاسياً، سيجتمع مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فهل ستظهر نتائج سريعة لتحركه ام ان مساعيه ستقتصر ثمارها على خفص منسوب التوتر من دون تحقيق تقدم.