ركّزت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة، لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "الحكومة عالقة بين منطقَين متناقضين، عَبّر عنهما الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ ورئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، اللذين التقيا على أمر واحد، وهو أنّ لا حكومة في المدى المنظور، إلّا إذا حدثت معجزة حملتهما معًا إلى التراجع والتنازل، أو حملت أيًّا منهما على التسليم بمنطق الجانب الآخر".

واستبعدت المصادر "وجود هذه المعجزة أو حتّى ما يشبهها، ولو من بعيد"، مؤكّدةً أنّ "الإتصالات الّتي ساهمت في تبريد نبرة التخاطب السياسي شاركَ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في جانب أساسي منها، إلّا أنّها لم تنجح في تضييق الفوارق الواسعة الّتي تحكم الأزمة، والّتي من الصعب التكهّن بالمدى السلبي الّذي يمكن أن تبلغه فيما لو استعصى إيجاد حلّ قريب لها، خصوصًا أنّ أجراس الخطر الإقتصادي تقرع بشدّة أكثر من أيّ وقت مضى".