وجد عضو "كتلة المستقبل" النائب ​سمير الجسر​ أنّ "خطاب رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ كان هادئًا ورصينًا جدّاً وحازمًا"، موضحًا أنّ "هناك واقعًا بيّن أنّ "​حزب الله​" هو الّذي وقف في وجه تشكيل الحكومة، من خلال إصراره على تمثيل "نواب السنة المستقلين" في الحكومة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هؤلاء النواب منتسبون كلّ إلى كتلة نيابية، والحريري اجتمع بالكتل كلّها خلال الإستشارات، وكان هؤلاء النواب حاضرون فيها"، سائلًا: هل نحسب النائب مرّتين؟ كلامهم مردود"، منوّهًا أنّ "لدينا قناعة أنّنا إذا أردنا القيام بعمل ما ك​لبنان​يين، لا يمكن لأحد أن يوقفنا، ومن يريد التدخل في الداخل لبنان، يتدخّل من خلال جهات لبنانية".

وركّز الجسر على أنّ ""​حزب القوات اللبنانية​" واع وعاقل، ورغم أنّ لديه قناعة أنّه يستحق أن يتمثّل أكثر في الحكومة، لكنّه لم يريد اتهامه بالتعطيل، وعلِم أنّ بقاءه داخل الحكومة أفضل من وجوده خارجها"، مبيّنًا أنّ "منذ 13 سنة أي منذ عام 2005 إلى اليوم، مدّة التعطيل السياسي تجاوزت 8 سنوات: بين ​الفراغ الرئاسي​ وتعطيل مجلس النواب وتشكيل الحكومات؛ فإلى متى؟".

وأكّد أنّه "لو طبّق ​اتفاق الطائف​ بحذافيره، لكان في ذلك خير للبلد"، مشيرًا ردًّا على اتهام النائب ​الوليد سكرية​ بأنّ "​تيار المستقبل​" يرفض توزير شخصية سنية من خارج "المستقبل" أو تدعم المقاومة، أنّ "سنة 1996، عندما قرّر رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ الترشح للإنتخابات النيابية عن بيروت، اتّصل برئيس الوزراء السابق ​سليم الحص​ وعرض عليه النزول على لائحة واحدة، لكن الحص لم يقبل".

وأوضح الجسر أنّ "كلام الحريري عن أنّه "بيّ السنة" هو ردّ على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ الّذي حاول إظهار عطفه وإظهار وكأنّ هناك 6 نواب سنة مأكول حقّهم"، مشدّدًا على أنّ "حقّ هؤلاء النواب ليس مأكولًا، ولو شكّلوا كتلة واحدة في البداية، لكان تمّ توزيرهم"، مركّزًا على أنّ "الحريري يمثّل النفَس السني، أي النفس الّذي لا يفكّر يومًا كطائفة بل كأمّة".