اعتبر النائب في حزب "​القوات اللبنانية​" ​أنيس نصار​ أن حلّ ما يُعرف بـ"العقدة السنية" متاح وممكن عبر تقديم التنازلات والحوار، لافتا الى أنه كما تم حل العقدتين السابقتين سواء المسيحيّة أو الدرزيّة يمكن حل العقدة الحالية. وقال: "الحل يمكن أن يكون شبيها بما اعتُمد بالموضوع الدرزي، بحيث تم الاتفاق على ان يكون الوزير الثالث مقبولا من الفريقين اللذين يطالبان به".

وأشار نصار في حديث لـ"النشرة" الى أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وحين أعلن مؤخرا في مؤتمره الصحافي الأخير أنه لا يحتكر التمثيل السني، انما فتح بابا للحل، وبالتالي اذا سلّمنا أنّ العقدة هي عقدة وزير واحد، فالحل ممكن ويمكن أن يتبلور في أيّ لحظة".

ورأى نصار أن "كل الاحتمالات مطروحة بما خصّ امكانية ربط البعض للملفّ الحكومي بملفات خارجية، لكنني أفضل أن أتعاطى مع الموضوع على أنه محلي محض حتى اثبات العكس. فاذا تم حلّ العقدة السنيّة وبرزت عقدة جديدة عندها يُصبح الحديث عن ارتباطات خارجية أكثر واقعيّة".

وردا على سؤال، أشار الى أنه لم يستغرب النبرة العالية التي تحدث بها أمين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ مؤخرا، وقال: "لقد اعتدنا منه هذه النبرة، كما اعتدنا على أسلوب حديث مسؤولين آخرين"، معتبرا ان هناك مبالغة بربط خطاب نصرالله بسقوط ​اتفاق الطائف​، ورأى ان "هذا الاتفاق كلف لبنان واللبنانيين مئات آلاف القتلى والجرحى ولا يمكن أن يسقط بلحظة. المطلوب التريث في مقاربة المواضيع والملفات وألاّ نعطيها أكثر من حجمها ونحمّلها أكثر مما تحتمل". وأضاف: "فلنحل العقدة السنيّة ومن بعدها نذهب باتجاه التحليلات". وذكّر نصار أن "حزب الله كان منذ نحو شهرين أكثر المستعجلين لتشكيل الحكومة، اللهمّ اذا طرأ طارىء اقليمي دفعه لاتخاذ موقف مغاير".

وتطرق نصار للوضع الاقتصادي، فاعتبر أننا تجاوزنا الخطوط الحمراء منذ مدة، وصولا الى شفير الهاوية. وأوضح، "نحن في القوات اللبنانية وضعنا مخططا اقتصاديا واستشرنا خبراء... لا بد من حلول سريعة وجذرية لتحفيز الاقتصاد، ولعل ما يجب ان ننكب عليه اولا هو اصلاح قطاع الكهرباء الذي يكبّد الدولة 36 مليار دولار اي نصف الدين العام"، مشددا على انه يمكن اصلاحه بأقل من عامين وجعله يدخل مليار دولار الى الخزينة اذا ما تمت خصخصته. و"المطلوب ايضا ان يطال الاصلاح قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات. لم يعد لدينا رفاهية الانتظار".

وحثّ نصار على وجوب اقتران شعارات مكافحة الفساد بالتطبيق العملي، خاصة وأن الفاسدين معروفون ويمكن اطلاق حملة لتوقيفهم خلال ربع ساعة.