أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "كل الناس تعرف محبتي وتقديري على الصعيد الشخصي لرئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​ وأتمنى له دوام ​الصحة​، لكن على الصعيد السياسي بموضوع المصالحة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في قضية مجزرة إهدن المشؤومة، فهي سياسيا لا تقدم ولا تؤخر فالمصالحة خسارة لـ"المردة" وانتصار لجعجع".

وفي تصريح له على أحد ​مواقع التواصل الإجتماعي​، أوضح أبو فاضل "انني مع مصالحة "تيار المردة" مع "القوات اللبنانية" بشدة، وخاصة إنها أجريت برعاية ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في ​بكركي​، لكن رأيي فيها ليس من باب الوجدان المسيحي - الماروني، بل من ميزان الربح والخسارة في ال​سياسة​ الداخلية والخارجية، وشكرا سلفا لتفهمكم".

وفي حديث اذاعي اعتبر أن "المصالحة ما كان يجب ان تتم مجاناً وبخاصة ان بين الرجلين مجزرة اهدن المشؤومة التي انتجت ضحايا، من عائلة فرنجية و28 شابا من المرده"، مشيرا الى أنها "في هذا السياق خسارة للمرده وانتصار لجعجع، لأنها حصلت من دون اتفاق بين الرجلين ولا شروط".

ولفت الى ان "ورقة النوايا التي ابرمت بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تمّت بشروط مع العلم انها انتجت ما انتجته من ثمار وفوائد سياسية صبّت في مصلحة الوطن"، داعيا فرنجية الى "تغيير مستشاريه الذين نصحوه ان يقدم على مصالحة مع جعجع بالمجان، فهم اخطأوا بحقه واضروا بمستقبله السياسي".