وصف رئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​ عقدة ما يسمى بتكتل السنّة المستقلين التي تعيق ​تشكيل الحكومة​ بأنها عقدة مصطنعة يتحمل مسؤوليتها ​حزب الله​، داعيا جميع الفرقاء السياسيين الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف والى ابعاد لبنان عن تأثيرات الصراعات الدائرة في المنطقة وتحديدا المواجهة بين ​الولايات المتحدة​ وايران.

وفي حديث تلفزيوني، قال: "الجميع يؤكد دعمه للرئيس المكلف ​سعد الحريري​ لكن الواقع مغاير للحقيقة. فقد وضعت العراقيل في وجهه طيلة خمسة أشهر وكان يمكن حلها في الشهر الأول بعد التكليف". وأضاف "عندما وصلت الامور الى خواتيمها ظهرت بين ليلة وضحاها معضلة جديدة لم نسمع بها طيلة خمسة أشهر". وتابع "لا لبس في أنّ التركيبة التي يطالب حزب الله بتمثيلها في الحكومة هي فعلاً تركيبة مصطنعة. أتوا بنائب من كتلة ونائب من كتلة اخرى ونائبين من كتلة ثالثة وجمعوهم مع نائبين مستقلين وقالوا انها كتلة نيابية".

وتساءل "لماذا اصطنع هذا الوضع؟ هل لمساعدة الرئيس المكلف ام عرقلته؟" مضيفا "لا شك ان هناك معطيات داخلية ساهمت في هذا الواقع المستجد، ولكن لا يمكن لأحد ان يتجاهل ان المواجهة الاقليمية والدولية في المنطقة مستعرة. وهذا يذكّر بما حصل في الماضي، حين عرقلوا تأليف حكومتي في العام 2013 مدة 10 اشهر ونصف الى ان جاء ​الضوء​ الاخضر وقتها من حزب الله ومن وراءه".

ورأى "هناك مواجهة حادة بين اميركا وايران في المنطقة، ويتم استعمال لبنان والعراق واوراق اخرى فيها. في العراق عطلت ايران والقوى المحلية التابعة لها استكمال مكونات الحكومة، ولبنان ايضاً ورقة يتم التصرف بها وسط هذه المواجهة. وطالما ان المواجهة محتدمة وباشكال مختلفة سنعاني نحن في لبنان مع الاسف".