لفت المبعوث الخاص للرئيس التركي إلى ​ليبيا​، أمرالله إيشلر إلى أن "وفد ​تركيا​ إلى مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا، أظهر موقفا حازما بإنسحابه من الجلسات، بسبب عقد بعض الوفود اجتماعا مصغراً غير رسمي على هامش المؤتمر الرسمي"، موضحاً أنه "من غير الممكن تناول الأزمة الليبية بمعزل عن مسيرة ​الربيع العربي​، وأن حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة سواء في ليبيا أو ​سوريا​ أو ​اليمن​، لا يمكن حلها دون إرادة سياسية حقيقية من ​المجتمع الدولي​".

وأشار إلى أنه "يجب أن تكون إرادة الحل متوفرة لدى الأطراف الليبية أيضاً، لكن وللأسف عندما ننظر إلى واقع الحال نجد أن التفرّق في ليبيا يزداد عمقاً، ويؤسفني أن أقول أننا لسنا قريبين من الحل في هذا البلد"، لافتاً إلى أن "تعيين تركيا مبعوثا خاصا لها في ليبيا، يشير إلى مدى الأهمية التي توليها ​أنقرة​ لهذا البلد".

وأضاف: "عندما تم تعييني مبعوثا خاصا إلى ليبيا توجهت إلى هذا البلد، وأبلغت جميع الأطراف أن تركيا تعارض التدخلات الخارجية في اموره وتدعو الجميع إلى الوحدة والتضامن وتشجع كافة الأطراف لتحقيق تلك المبادئ"، مشيراً إلى أن "عداء بعض الأطراف الليبية لتركيا، حال دون لعب أنقرة دور الوساطة بين الأطراف ، وبالتالي قامت تركيا بمبادرة ​الأمم المتحدة​ لتسوية النزاعات في البلاد".