طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية بـ"ضرورة إيقاف كافة أشكال الدعم العسكري للسعودية"، داعيةً إلى "ضرورة وقف ​إطلاق النار​ في ​اليمن​ فوراً، في ضوء الفشل العسكري الذي مُني به ​التحالف السعودي​، لا سيما بعدما قاد اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في المنطقة".

ولفتت إلى أن "​الرياض​ ردَّت على دعوات وقف إطلاق النار في اليمن بهجوم جديد مع حليفتها ​الإمارات​، استهدف ميناء ​الحديدة​، الذي يمر من خلاله نحو 70 في المئة من الغذاء والدواء الذي يصل إلى الشعب اليمني، البالغ عدده قرابة 28 مليون نسمة، نصفهم بات على شفا الموت جوعاً بسبب استمرار الحرب والحصار المفروض على الموانئ اليمنية".

وأشارت إلى أن "الهجوم السعودي الإماراتي على ميناء الحديدة عُلِّق في وقت سابق من هذا العام، بضغط من ​الولايات المتحدة​، ولكن الطائرات ​السعودية​ والإماراتية تقصف الآن المدينة مرة أخرى، وربما تستخدم ذخائر زوَّدتها بها ​أميركا​"، مؤكداً أن "القرار الذي اتخذه "​البنتاغون​" يوم الجمعة الماضي القاضي بإنهاء تزويد الطائرات السعودية والإماراتية المشاركة في حرب اليمن ب​الوقود​ لم يؤدِّ إلى وقف الهجوم، حيث إن القتال في الشوارع بالمدينة لا يزال مستمراً".

ووصفت الصحيفة حرب اليمن بـ"المستنقع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 16 ألف مدني، معظمهم في غارات جوية سعودية إماراتية استهدفت مدارس و​مستشفيات​ وأسواقاً ومساجد وحفلات زفاف وجنازات للموتي"، معتبرةً أن "محمد بن سلمان أخفق بعد هذا السجلِّ الدامي في تحقيق شيء إيجابي باليمن وتابع سلسلة من المغامرات الإضافية، بلغت ذروتها بقتل الصحفي ​جمال خاشقجي​ في الثاني من أكتوبر الماضي".

ولفتت إلى أن "بعض المدافعين عن ابن سلمان قالوا إنه عقب مقتل خاشقجي بات مقصوص ​الجناح​"، مضيفةً: "خاصة بعد إرغامه على استبدال مستشارِيه المتشدِّدِين بآخرين أكثر حكمة، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإنه لا دليل حتى الآن على ذلك باليمن".