أكد مدير عام ​المدارس الكاثوليكية​ ​الأب بطرس عازار​ خلال ندوة ​صحفية​ في ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ بمناسبة إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس السادس 2018 بعنوان "الكتاب المقدّس و​الشباب​" أنه "في شرعة التربية والتعليم للمدارس والمعاهد الكاثوليكية في ​لبنان​ ورد الآتي "ان الكنيسة في لبنان تستند في مهامها التربويّة، فيما تستند، إلى تعليم الكتاب المقدّس"، ولذلك فان همّنا الأول هو ان نعمل على تنشئة شباب وشابات يكونون اغنياء بحكمة الله لا بحكمة العالم ويعترفون دوماً بأن مرجعيتهم الأساسية في الإيمان وفي ​الحياة​ هي كلام الله وتوجيهات الكنيسة النابعة من هذا الكتاب".

ولفت الأب عازار الى أنه "في ايلول الماضي توقفت المدارس الكاثوليكية في مؤتمرها السنوي، استمرارية المدرسة الكاثوليكية، عند الوثيقة الصادرة في نيسان الماضي عن مجمع التربية الكاثوليكية في ​الفاتيكان​، بمناسبة مرور 50 سنة على الرسالة العامّة "ترقّي الشعوب" التي أصدرها ​البابا​ القديس بولس السادس. وعندما نطالع هذه الوثيقة نجدها تعكس ما يقدّمه الكتاب المقدّس لنا من مبادرات أرادها الله تعبيراً عن تضامنه مع الإنسان، وعن نيته بأن يعيش جميع البشر إخوة وأخوات في مجتمع يستطيع بتضامنه أن يكون مساهماً في النمو الروحي والإنساني والأخلاقي والاقتصادي، لإننا، كما يقول الرسول بولس: "نحن الكثيرين جسد واحد في ​المسيح​، وكل واحد منا عضو للآخرين، وقال "ان التربية على الأنسنة المتضامنة تضع حداً للحروب والمنازعات ولجميع أشكال الفقر والقهر ولكل ما حذّرت منه الأسفار الكتابية. ومن هذا المنطلق تسعى المدرسة، وبالرغم من كلّ التحديات، إلى تقديم تربية تساعد الشباب ليكونوا "ضمير خلاص للبشرية" وصوت الرجاء حيث لا رجاء. ولذلك أوصى مؤتمرنا السنوي الخامس والعشرون بوجوب "تأهيل ذهنية التضامن والتكافل والتقشف" للسير في بناء "حضارة المحبة والسلام".

ولفت الأب عازار الى أنه "في نشاطات أسبوع الكتاب المقدّس نسعى لنعزّز عند تلامذتنا وشبيبتنا هذا التطلّع إلى المراقي، ليستعيد عالمنا الحسن الذي خلقه الله عليه من خلال التأمّل بكلمة الله التي هي نور وحياة. والنشاطات التي تعمل المدرسة على تنظيمها لتكون انطلاقةً لتجديد روحي عند الشبيبة والتلامذة، تتمحور حول التأمل بكلمة الله يومياً والتشجيع على مطالعة الكتاب المقدّس وتخصيص ساعة التعليم المسيحي للتعريف بالأسفار المقدّسة، وتأمين محاضرات وندوات وسهرات انجيلية مع الأسرة التربوية، أهلاً وهيئة تعليمية وموظفين وتلامذة."

ورأى أنه "لعل أبهى هذه النشاطات هي الدعوة إلى المشاركة في مسابقة Online حول الكتاب المقدّس نعمل على الاعداد لها، بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدّس مشكورة، وتستمر فترة المسابقة حتى نيسان المقبل. وأذكر بأن الذين شاركوا من المدارس الكاثوليكية بهذه المسابقة في السنة الماضية بلغ عددهم أكثر من 3.500 شاب وشابة. ويوم الأحد الماضي كرّم البطريرك ل مار بشاره بطرس الراعي الفائزين من بينهم".

ولفت الى أن "أملنا أن تسعف هذه النشاطات الكتابية والروحية والفكرية والإنسانية والتربوية، شبيبتنا لكي يجدّدوا وجه وطننا بتنشئتهم العلمية والإنسانية والإيمانية ولكي يساهموا مع الكنيسة "بتوجيه الثقافة الإنسانية لنشر الخلاص بنوع أن الإيمان ينوّر المعرفة التدريجية التي يتلقونها عن العالم والحياة والإنسان".