أشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​جورج عطالله​ الى أن "بلدنا هو مع الأسف من البلدان الصغيرة التي تتأثر سياستها بسياسات الدول الأكبر منها، ونتمنى أن تحاول كلّ الجهات السياسية، قدر المستطاع، عزل قراراتها الداخلية عن السياسات الكبرى أو التحولات الكبيرة في المنطقة، خصوصاً ما ذُكر منها في موضوع العلاقة مع ​إسرائيل​، وما يسمّى بـ "صفقة القرن"، أو حتى في مسألة العلاقة مع ​سوريا​".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "على المستوى ثوابتنا واضحة ولا لُبْس فيها وهي أن إسرائيل بالنسبة إلينا هي عدو، حتى ولو قامت أي دولة عربية ب​سياسة​ انفتاح على الإسرائيليين أو بتعاطٍ استراتيجي كبير معهم"، مشيراً إلى انه "في ما يتعلّق بإشكالية العلاقة مع السوريين، فما يقال عن هذا الموضوع يبقى مسيّساً، إذ توجد علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، بالإضافة الى تبادل سفراء ووجود سفارتين. وبالتالي، يجب أن نكون منسجمين مع أنفسنا في التعاطي مع هذا الملف، فلا يُمكن توفّر هذا المستوى من العلاقات بين البلدين، ورغم ذلك نبقى في رفض التعاطي مع السوريين. فالعلاقات ضرورية ولا سيّما من أجل التنسيق في ملف إعادة ​النازحين السوريين​ الى بلدهم".

واعتبر عطالله أن "دعوة الرئيس عون الى طاولة حوار مهما كان شكلها، لا يبدو أن هناك حاجة إليها في المدى المنظور على الأقلّ، لأن المعطيات تشير الى تشكيل حكومة، ونتمنى أن لا يكون ذلك بعيداً"، مشيراً إلى أن "هذا لا يمنع حصول تلك الدعوة إذا دعت الحاجة الى مناقشة ملفات معيّنة برعاية ​رئيس الجمهورية​. فالرئيس عون يستطيع هو أن يحدّد مدى الحاجة الى هذا الطرح، وهو يدعو إليه".

وتعليقاً على آخر المستجدات الحكومية، قال عطالله:"يقوم الوزير ​جبران باسيل​ بمبادرة وتجمع كلّ الجهات عليها ويبدو أن تلك المبادرة ذاهبة نحو النجاح، فكلّ الأفرقاء يريدون الحَراك الذي يقوم به الوزير باسيل، والتفاؤل ينبع من هذا الجو، والمعطيات تشير الى النجاح" ورأى أن "التحدي الأكبر والأبرز يبقى في انطلاق ​الحكومة​ وإنتاجيتها بعد تشكيلها. فما هو أساسي يكمن في نيّة العمل والإنتاج وعدم العرقلة، والإبقاء على ما هو سياسي خارج الحكومة، لأن الحكومة لا يجب أن تُسيّس ملفاتها".