علق عضو "اللقاء التشاوري" النائب ​فيصل كرامي​ على ما وصف رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ نفسه له أنه "أب السنة"، قائلا: "لا أب لنا في السنة ولا أب للموازنة ولا أب للشيعة، اما في المعنى السياسي أنا أؤيده بهذا الكلام، فإذا كان حريص على صلاحيات السنّة ومصالحهم فنحن معه في ما قاله بموضوع "بي السنّة" في ​لبنان​".

وفي حديث تلفزيوني، لفت كرامي إلى أن "كل ما نطلبه هو توزير احد النواب السنة الستّة"، مؤكداً "أننا مع رئيس الحكومة القوي ومع رئيس الجمهورية القوي ولم نقم بما قام به الآخرون أي مشاركة الحريري في تشكيل الحكومة كرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ الذين اشترطوا الحقائب وأسماء الوزراء وتعدوا على صلاحيات الحريري".

واكد "انني لم استقو بأحد ولكن الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ وقف معنا في مطلبنا وهذا فخر لنا وليس هو فقط من وقف جانبنا بل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس تيار "المردة" النائب السابق ​سليمان فرنجية​"، معتبراً ان "ما قاله الحريري عن اننا "احصنة طروادة" وانا اقول : هذا الامر خطأ فنحن أحصنة الوطن ولسنا احصنة طروادة ولينظر الى احصنة طروادة داخل فريقه الخاص الذي لم يسانده يوم وقعت الازمة معه ومع ​السعودية​".

واعتبر كرامي أن " تأليف الحكومة على أساس مذهبي أوّل ضرب ل​اتفاق الطائف​ وما يُطبّق اليوم هو ​اتفاق الدوحة​ وليس اتفاق الطائف"، مشيراً إلى أن "3 من اصل النواب الستة ، خضنا ​الانتخابات النيابية​ سوياً وعلاقتنا مع النائب ​عبد الرحيم مراد​ تعود لسنوات الى الماضي".

وسأل: "لماذا تيار "المستقبل" يريد احتكار التمثيل السني في الحكومة؟"، معتبراً أن "كل ما يجري البحث فيه اليوم هو موضوع الشكل وليس المضمون"، مؤكداً "اننا لا نريد كسر الحريري بل نريده ان يخرج رابحاً ولا تدخلات خارجية في الحكومة"، لافتاً إلى "اننا نريد ان ناكل عنب ولا نريد قتل الناطور، فليأت الحل من عند الحريري".

وأكد أن "المسألة ليست قضية شخصية بيننا وبين الحريري"، مشيراً إلى "اننا استطعنا أن نقوم بانتخابات وربحنا بأصوات أهلنا ونريد أن نترجم هذا النصر في حكومة وحدة وطنية وهم وضعوا المعايير وحسب هذه المعايير فنحن يجب أن نتمثل في هذه الحكومة"، لافتاً إلى "اننا تواصلنا مع الحريري من اول لحظة".

وأضاف كرامي: "رئيس الجمهورية ميشال عون قال لنا ان موقف الحريري منا غير حكيم، لكن المجالس بالامانات"، مشيراً إلى ان "سعد الحريري موزّر طروادة و"خيّو" بوجود "حزب الله" في الحكومة"، لافتاً إلى أن "كل 8 اذار في الحكومة مع الحريري ممثلة، وقفت على الوزراء السنة الستة؟".

وأكد "اننا لا نريد للحريري ان ينتحر ولا نريده ان ينحرنا"، مشيراً إلى ان "هناك اكثر من رأي داخل السنة في لبنان"، لافتاً إلى "أنني قلت لرئيس الجمهورية ان الطعن امام المجلس الدستوري قد يعطينا الحاج طه ناجي في الانتخابات وقد تسقط ديما جمالي في الانتخابات اذا اتت نتيجة الطعن لصالحنا. نحن حصلّنا 3 حواصل في الانتخابات".