أكّدت مصادر متابعة للحراك الهادف إلى تذليل العقدة السنية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "الهدف الأهم، وبخاصّة ذلك الّذي يعمل عليه رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، لم يعد إيجاد حلّ لهذه العقدة أو تلك، بقدر ما هو الحصول على ضمانات لاستمرار الحكومة عند تشكيلها وعدم تفجيرها من الداخل".

وأوضحت أنّ "خطاب رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ والأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​، اللذين وإن تركا بابًا صغيرًا مفتوحًا للحلّ، فهما وضعا حدودًا أمام بعضهما بعضًا"، لافتةً إلى أنّ "المشكلة لم تعد الآن وزيرًا بالناقص أو بالزائد، فالمطلوب اليوم هو ضمانات من مختلف الجهات والضغط لعدم تفجير الحكومة من الداخل، وإذا تحقّق هذا الأمر، عندها تسقط كلّ العقد وعلى رأسها العقدة السنية؛ وبالتالي فإنّ عدم الحصول على هذه الضمانات سيجعلها حكومة صدامات غير قابلة للبقاء أو الاستمرار والإنتاج في ظلّ الانقسام الحالي وحتّى إذا ذلّلت العقدة".

وركّزت المصادر على أنّ "حراك باسيل باتجاه القيادات الروحية، إذ سبق له أن التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، واجتمع أمس مع البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، تصبّ جميعها في هذا الإطار وتحت هذا الهدف".

كما نفت "البحث في حلّ أو اقتراح بحدّ عينه"، منوّهةً إلى أنّه "يبدو واضحًا أن طرفي الأزمة، الحريري ونصرالله، متمترسين خلف مواقفهما، كما أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لن يسمّي وزيرًا من النواب الستّة ضمن حصّته". ورأت أنّ "الفكرة الّتي تطرح بتسمية الحريري ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وزيرًا سنيًّا من خارج النواب السنة حلفاء "الحزب" على أن يلقى رضاهم، تبدو أقرب إلى المنطق".