حصلت "الأخبار" على تقرير لتحاليل جرثومية أجرتها المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ على مياه قناتي ​القاسمية​ و​رأس العين​ يشير إلى وجود نسب خطيرة من البكتيريا البرازية أو القولونيات، تفوق المعدلات المسموح بها بآلاف المرات. وينسحب هذا ​التلوث​ على ​المياه​ التي تستخدم للاستعمال المنزلي في منطقة صور وتروي السهول الساحلية في ​الجنوب​.

وقد أظهرت أن عدد القولونيات بلغت 13300 مستعمرة في المئة ملليتر عند أول القناة في القاسمية، و11000 مستعمرة في المئة ملليتر في القناة عند ساحة الشبريحا على بعد حوالي كيلومترين. واللافت أن عدد القولونيات المتحملة للحرارة في كمية المياه نفسها بلغت 2625 مستعمرة في المئة ملليتر عند أول القناة و15000 مستعمرة في المئة ملليتر عند ساحة الشبريحا.

كما بيّنت التحاليل المخبرية تلوث برك رأس العين مباشرة أو تلوث النبع الذي يغذيها. إذ بلغ عدد القولونيات الإجمالية 250000 مستعمرة في الـ 100 ملليتر في برك رأس العين و13000 مستعمرة في قناة رأس العين عند منطقة القْلَيلة. أما القولونيات المتحملة للحرارة فبلغ عددها 197.5 مستعمرة في البرك و6875 مستعمرة في القناة عند القليلة.

وخلص تقييم المصلحة إلى أن "مياه البرك والقناة غير صالحة للاستعمال أو الري بحسب كافة المعايير العالمية" التي تسمح بوجود أقل من 1000 مستعمرة من القولونيات وأقل من 100 مستعمرة من القولونيات المتحملة للحرارة في الـ100 ملليتر.

وأضافت بحسب تقرير المصلحة، أن عدد القولونيات يدل على تلوث متعدد المصادر من التربة والرواسب إلى الجريان السطحي الزراعي و​النفايات​ الحيوانية أو البشرية. لكن نسب القولونيات المتحملة للحرارة تؤكد تلوث أقنية الري والبرك بالمياه العادمة الناجمة عن ​الصرف الصحي​.