دانت المديرة المساعدة لقسم أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" جيهان هنري، خلال مؤتمر صحفي، "السلطات المصرية واتهمتها بتسليم السلطات ​السودان​ية أحد المنتقدين البارزين لها، والذي أخفي قسرا في مصر في شهر تشرين الأول الماضي".

ولفتت هنري إلى أن "السلطات المصرية والسودانية تعاونتا في الإخفاء القسري لأحد طالبي اللجوء وإعادته إلى السودان، منتهكة بذلك المعايير الدولية والحظر الدولي على الإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب، فبعد احتجازه بطريقة غير قانونية لأسابيع اتهمه السودان بجرائم خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام".

وأكدت أن "شهودا من ​القاهرة​ قالوا إن المعارض محمد البوشي البالغ العمر 35 عاما اختفى في القاهرة في 10 تشرين الأول بعد مجيء 5 مسلحين، يعتقد أنهم عناصر أمنيون مصريون، إلى المبنى الذي يقيم فيه وتفتيشهم لشقته، حيث انتشرت في اليوم التالي أخبار عن اختفاء البوشي على ​وسائل التواصل الاجتماعي​ في ظل خوف الناشطين من أن تكون السلطات المصرية قد أعادته إلى السودان"، موضحة أن "أقاربه في السودان أكدوا أن مسؤولين أمنيين سودانيين اتصلوا بهم في 13 تشرين الأول ليقولوا لهم إنه محتجز لديهم دون أن يفصحوا عن مكانه".