استغرب رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​، "إصرار الطبقة السياسية على إعتماد لغة ​المحاصصة​ واللجوء الى السجالات والمهاترات السياسية لتحقيق هذه الغاية".

وشدد السيد فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا على ان "هذه الممارسات لا تحمي الوطن ولا تنهض به من ازماته وتجعله مشرعاً امام مخاطر نمو الخطاب المذهبي والطائفي على حساب الخطاب الوحدوي والوطني في ظل المخاطر الدولية والصهونية والمشاريع المتربصة بنا وتستهدف امننا واستقرارنا الاقتصادي والاجتماعي".

وشجب "المضي في مسار السمسرات و​الفساد​ والمحسوبيات وتعميم الممارسات الشاذة لتكون هي ​القاعدة​ لا العكس"، متسائلا: "من المسؤول عن انتشار ​المحارق​ و​تلوث المياه​ والغذاء والتلاعب بالدواء وغياب السياسات الصحية وسيطرة التجار والمستثمرين على حياة الناس ولقمة عيشهم؟".

وابدى فضل الله خشيته من "منطق الصفقات الدولية التي تتجرد من القيم والعدالة والانسانية لحساب المصالح الاقتصادية والسياسية"، مؤكداً أن "من يدعم ​الارهاب​ ويثير الفتن ويساوم على قضايا الشعوب كما يحصل في ​سوريا​ و​فلسطين​ و​اليمن​ ويساوم على القضايا المحقة للشعوب لا يؤمل منه خيراً ولا يرجى منه الا ان يزرع الفتن ويُسعّر الحروب".

ودعا الى "الالتفاف حول خيار ​المقاومة​ في ​لبنان​ وفلسطين لانه يواجه العدوان بمعادلة القوة والوحدة التي تردع العدو وتؤكد قدرة المقاومة وشعبها على المواجهة بعدما سقطت خيارات التسوية والمساومة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".