أشار النائب السابق ​مصباح الاحدب​ إلى أن" مصطلح الاستقلال منفصل بروحيته عن الانقسام الطائفي اذ ان أسمى معاني الإستقلال هي خلق مناخ جديد من التسامح بين الطوائف والشعوب لإزالة أي إمكانية لنشوب النزاعات الطائفية المسلحة التي تؤدي غالبا لتدخل القوى الخارجية".

وفي كلمة له على مسرح ثانوية القلبين الاقدسين في الهيكلية – ​طرابلس​ خلال محاضرة بعنوان "بالتربية نحمي لبنان"، لفت إلى أنه "منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عندما لم يكن هناك "مواطنية" بل كان هناك ظلم يمارس بحق فئات محددة من المواطنين ما أوصلنا الى الحرب التي حكمت البلد فيها قوى الأمر الواقع وأحكمت الميليشيات سطوتها على شوارعه، وحكمت شريعة "البارودة"، الى أن اجتمع قادة الحرب في لوزان وقرروا التنازل عن السلاح والانخراط في حكومة موحدة لكل الميليشيات المتنازعة".

وأشار إلى أنه "اليوم نحن في العام 2018 وما زال هؤلاء أنفسهم في السلطة، محاطين بالقوى الميليشياوية التي يحمونها ويقدمون لها الغطاء المطلوب وتراخيص السلاح فتجد البلد مقسمة لمجموعة هنا وأخرى هناك، فاذا كانوا يمثلون السلطة في البلد فلماذا يرخصون السلاح ويشكلون مجموعات من خارج السلطة؟ انهم ببساطة يحمون بهذه المجموعات مصالحهم الخاصة، من أخطار مجموعات أخرى شبيهة، والحديث هنا ليس عن طرف محدد انما عن قوى متعددة في البلد ولا أستثني منهم وللأسف كثيرون ممن كانوا نواة قوى ​ثورة الأرز​، التي أخرجت نظاما أمنيا قمعيا حكم البلد طيلة الفترة المذكورة، بانتفاضة شعبية كثير من قادتها تشاركوا مع خصومهم، وساوموا هنا وتآمروا هناك وها هم اليوم يتنازعون معهم على الحصص بينما يتوجه البلد نحو الإنهيار التام".

ورأى أن "الأزمة الحكومية اليوم خير برهان، وكلنا نراهم اليوم يستقوون بالخارج لجلب ما يسمونه حقوق السنة وحقوق الشيعة و​حقوق المسيحيين​، في حين حقوق اللبنانيين هي التي تنهار".