لفتت أوساط مطلعة عبر صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنه "ثمة عنواناً عريضاً ارتسم بعد ​الانتخابات​ النيابية على لسان الجنرال ​قاسم سليماني​ الذي بارَك لـ"​حزب الله​" انتصاره الانتخابي متحدّثاً عن حكومة مقاومة، فيما كان في الداخل مَن اعتبر ان الانتخابات أفضت الى انقلاب على مرحلة 2005 وما تلاها وان الحريري يحاول برفْضه ترجمة نتائج الانتخابات إحداث انقلاب على الانقلاب".

واعتبرت أن "حزب الله" الذي نجح عبر الانتخابات في تكبير حجمه النيابي وجَدَ نفسه مع بدء مسار تأليف ​الحكومة​ أمام واقع عدم القدرة على ترجمة هذا التفوق في الحكومة مع سعي الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ الى تشكيلة وفق توازنات الحكومة الحالية في حين أن الحزب يَعتبر أنه يحقّ له على الأقلّ بوزير إضافي لفريق ​8 آذار​ الذي خاض ما وُصف بأنه «الجهاد الأكبر سياسياً ليكون ​قانون الانتخاب​ على أساس ​النسبية​".

وأشارت الاوساط إلى أن "طبيعة النظام الطائفي تجعل أي مسعى من "حزب الله" لتسييل تفوُّقه الانتخابي سياسياً عبر أكْله من صحن الآخرين تصطدم بحدود ​الطوائف​ الأخرى، وهو ما حصل حين أصرّ على توزير أحد النواب السنّة الموالين له من خارج رغبة المرجعيتين السياسية والدينية للطائفة السنية: الحريري الذي أعلن "انا بيّ السنّة في ​لبنان​"، و​دار الفتوى​ التي تحدّثتْ عن أياد خبيثة".